شهادة التعليم المتوسط في الجزائر..تحت أعين القوات الأمنية
اجتاز التلاميذ هذه السنة امتحان شهادة التعليم المتوسط باستنفار أمني غير مسبوق، بتجنيد الآلاف من أعوان الشرطة و الدرك الوطني لقطع الطريق على مسألة الغش المستفحلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي كما تدعي السلطة
كما رافقت وزارة العدل عبر فتح مجالسها لمحاسبة محاولات الغش المحتملة و تجنيد المئات من وكلاء الجمهورية للبث فيها وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الفشل العام للمنظومة التربوية في تسيير قطاعها إضافة إلى لجوء العصابة الحاكمة إلى الحل الأسهل و هو المسلك الأمني
تهديد ووعيد و جو مليئ بالخوف و الرعب و التلاميذ يشاهدون القوات الأمنية في كل مكان و حتى في وسط ساحة مركز الامتحان، مما نتج عنه ارتباك الممتحنين و كأنهم في ساحة حرب مما يؤكد عدم وجود بدائل و حلول أكثر أمانا
إن العصابة الحاكمة اليوم توظف أسهل الطرق لحل مشاكلها و هو الحل الأمني الذي يسبقه التهديد والوعيد و كأن الجزائريين يعيشون في ثكنة عسكرية و هذا هو طبع العسكر الذي يحشر أنفه في الشأن السياسي عبر قائد الأركان السعيد شنقريحة الذي أصبح الآمر الناهي بتطرقه للمواضيع السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية، حكم العسكر الذي أصبح بادي للعيان ليقطع الشك باليقين بالنسبة للمشككين في هذا الأمر
و الشيء المتعارف عليه أنه كلما تدخل العسكر في الشؤون السياسية للبلاد كلما تأخر هذا الأخير، و أصبح في ذيل العالم.