حراك بلا حدود

قطار الحرية قد غادر المحطة

     جنرالات الإجرام… السعيد شنقريحة قائد الأركان الجزائري نمودجا


  يقود الجزائر اليوم مجموعة من الجنرالات الفاسدين و الدمويين على رأسهم المجرم قائد الأركان السعيد شنقريحة الذي يقود جناح الرئاسة عن طريق المعين عبد المجيد تبون، شنقريحة المتورط بجرائم التسعينيات ضد الشعب، فقد ذكر الضابط السابق في الجيش  حبيب سويدية، الموجود حاليا ففي فرنسا، في كتابه الذي نشر في عام 2001 تحت عنوان “الحرب القذرة” أنه في عام 1994، عندما كان لا يزال مجرد كولونيل، ارتكب سعيد شنقريحة، ، جريمة بدم بارد أمام جنوده حيث أعدم دون سبب رجلا مدنيا أعزل برصاصة في الرأس. وقد وصف هذه الجريمة أحد الشهود، وهو ضابط خدم تحت إمرة شنقريحة وشارك في دورية مكونة من 5 سيارات.و قد جاءت هذه الشهادة كما ذكرت عام 2001 قبل أن يكون شنقريحة قائد أركان الجيش ب 19 سنة هذا ما يعطي شهادة سويدية المصداقية في شهادته.

  كتب حبيب سويدية في شهادته أنه “ذات مساء من شهر حزيران (يونيو) 1994، أراد العقيد شنقريحة الخروج في دورية في شوارع الأخضرية (جماعة تابعة لولاية البويرة بمنطقة القبائل-ملاحظة المحرر): خروجه في دورية لمجرد التسكع، أمر وارد. حيث طلب مني مرافقته مع فصيلي الضباط الكبار الذين لم يكونوا يخاطرون أبدا، كثيرون، وهو واحد منهم. هم، يدفع لهم الكثير لكي يأمروا، ونحن يدفع لنا القليل لكي نموت. أخدنا خمس سيارات تويوتا. كان قد مضى نصف ساعة على جولتنا عندما ظهر رجل في الظلمة. غادر منزله عند منتصف الليل بعد موعد منع التجول. أمرته برفع يديه وأنا أهدده بالكلاشنيكوف. “إلى أين أنت ذاهب؟ لأبحث عن أعواد ثقاب” أجابني برخاوة.

خرج العقيد شنقريحة من سيارته ليرى ما يحدث. أمرني بالذهاب لتفتيش بيته. دخلت مع خمسة رجال بيت المشتبه به. فجأة دوت طلقة رصاص في الخارج. خرجت راكضا. كان الرجل يرقد في بركة من الدم. لقد أطلق العقيد عليه للتو رصاصة في الرأس.

– قلت: هل حاول الهرب يا سيدي؟

– إنهم جميعا إرهابيون، هيا نذهب!

– هل أطلب سيارة إسعاف؟

– لا ! لنذهب”.

 (الصفحة 127-128

  شنقريحة الذي نصب نفسه فريقا أول و هي أعلى رتبة في الجيش الجزائري أصبح يحشر أنفه في الشأن السياسي و هو الآمر الناهي بصفته جناحا قائما بذاته وسط صراع محتدم مع جنرالات آخرين من أجل السلطة بل ما فتئ يهدد الجزائريين بالإرهاب و الضرب بيد من حديد لمن تسول له نفسه المساس بالوحدة الوطنية التي أصبحت ذريعة لاعتقال الأصوات المعارضة.

  إن المكان الحقيقي لهذا المجرم هو السجن و ليس قائدا للأركان بسبب الجرائم التي ارتكبها في فترة التسعينات إضافة إلى الاعتقالات التعسفية ضد الناشطين السياسيين السلميين و الحقوقيين ووصفهم بالإرهاب.

arArabic