شنقريحة…و خطاب التآمر
في عشية عيد الفطر يعود الفريق أول سعيد شنقريحة للغة التهديد والوعيد في تصريح أعتبر استفزازيا، و هذه المرة خطاب المؤامرة من طرف الجماعات الارهابية المتطرفة المتكالبة على الوطن على حد قوله.
شنقريحة الذي نصب نفسه فريقا أول يتدخل في شؤون البلد السياسية، والاقتصادية وحتى الاجتماعية، تصريحه الأخير يدل أن العصابة الحاكمة في الجزائر مازالت تنتهج نفس الطريقة و المنهاج نحو شيطنة الإسلاميين و جعلهم شماعة من أجل البقاء في الحكم
من جهة تروج العصابة في الجزائر أن الاستقرار و الأمن هو سيد الموقف و تدعو المستثمرين الأجانب إلى ضخ أموالهم في مشاريع اقتصادية تنموية ،و من جهة أخرى تلوح و تروج للتهديدات الارهابية الموشكة ضد الجزائر في تناقض صارخ من طرف العسكر الذين يستلهمون وجودهم بالتآمر ضد البلد، لكن الحقيقة المرة تقول عكس ذلك لأن النظام الجزائري هو الراعي الرسمي للارهاب ،لأنه و بكل بساطة خرج من رحمه، فمنذ تسعينيات القرن الماضي و بعد الانقلاب على الشرعية و حل البرلمان الجزائري الذي فاز بمقاعده الحزب المنحل الجبهة الإسلامية للإنقاذ و النظام يذبح أبناء الشعب باسم الإرهاب في عشرية دموية سماها بالسوداء.
إن الإرهاب الحقيقي في الجزائر هو النظام نفسه و مخابراته الارهابية المتسلطة على الشعب، فقد امتلأت السجون الجزائرية بالشباب الذين تصفهم العصابة بأنهم داعمين للإرهاب، حيث تقوم باصطيادهم عن طريق تعليقات على الفايسبوك أو لمجرد اعجابهم بصفحات تصفها العصابة أنها متشددة ناهيك عن معتقلي الحراك الذي توجه لهم تهم الإرهاب و مادته 87 مكرر باسم حركتي رشاد و الماك.
إن مثل هكذا تصريح من طرف الناطق الرسمي باسم الجنرالات يعد خطيرا للغاية، فهو يقول إن مجرد التفكير في معارضة نظام الحكم عن طريق الدعوة لأسلمة الحياة السياسية سيكون التعامل معه بالقوة في مشهد يعود بنا إلى حقبة إرهاب الدولة في تسعينيات القرن الماضي.