… جمهورية الكذب
منذ ترشح المعين من طرف الجنرالات ،عبد المجيد تبون و اعتلائه سدة الحكم و هو يتنفس كذباً، فمن بين الوعود التي قطعها على نفسه و أمام الشعب هو استرداد ما أسماها الأموال المنهوبة و أنه يعرف مكانها، و اتضح أنه يعرف مكانها جيدا من جيوب الجزائريين المقهورين الذين يعيشون مجاعة غير معلنة، فقد سعى إلى تغريم المواطنين أثناء وباء كورونا و جمع أموالا طائلة ضف إلى ذلك الملاحقات القانونية من أجل تسديد الغرامات خاصة معتقلي الرأي الذين غرموا بمئات الملايين
كذب تبون فاق كل الحدود و التوقعات فهو الذي نفى وجود معتقلي رأي في سجونه الذين يفوق عددهم 400 معتقل من كل أطياف المجتمع دون حساب الذين انتهت مدة محكوميتهم و أكثر من 20 ألف ملاحقون قانونيا بسبب آرائهم
تبون الذي وعد وأخلف بتحسين القدرة الشرائية التي لامست الحضيض و أصبح المواطن، “هذا أن انطبقت عليه هاته الكلمة” يقتات من المزابل حيث ازدادت أعداد البطالين و قوافل الهجرة غير الشرعية و حالات الانتحار.
يكذب تبون و يصرح أنه سيطلق سراح معتقلي التسعينات الذين يقبعون في السجون لأكثر من 30 ثلاثين سنة، لكنه رمى بالمشروع في غياهب البرلمان دون رجعة يبدوا أن أسياده لم يوافقوا على ذلك
يواصل كذبه بأن الجزائر قوة إقليمية و تملك أفضل منظومة صحية في إفريقيا وهو نفسه الذي سافر لألمانيا للتداوي تاركا خلفه أفضل المستشفيات حسب قوله.
يقول أن الجزائر أعطت دروساً في الديمقراطية و حرية التعبير و هو الذي سجن الصحفي إحسان القاضي و مصطفى بن جامع و حسن بوراس و محاذ قاسمي و سعيد بودور و بلقاسم حوام وجعل سعد بوعقبة تحت الرقابة القضائية و غيرهم من الصحفيين الذين تم اسكاتهم
تبون الذي يتغنى بالحرية و قضائه الفاسد الذي حكم على بونادي يونس ب 15 سنة سجن نافذة و خماج بلال 09 سنوات و بوحدة إلياس ب 07 سنوات وأسامة مداسي و زهير مقلاتي 05 سنوات و سجن الأستاذة آمال نايلي عشية رمضان و قميرة نايت سعيد و فاطمة بودودة ووسام صفوان و عبد القادر بوغازي صاحب 70 سنة وهو على كرسي متحرك من أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة تحت المادة 87 مكرر الخاصة بالإرهاب. نعم يكذب تبون و يصر على ذلك من أجل البقاء في الحكم كدمية في أيدي الجنرالات، و ليس له حل في الأفق سوى القمع و الاعتقالات لإسكات كل الأصوات المعارضة أمام نخبة جبانة يهمها فقط مصالحها الخاصة و بهذا المنحنى الجزائر حتما ذاهبة للزوال لأن الظلم يؤدي إلى زوال العمران على حد تعبير ابن خلدون..ما لم يتدخل عقلائها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.