وكالة الأنباء الجزائرية…تحدوا حدو مجلة الجيش في الترويج لأكاذيب النظام
صمت دهرا ونطق كفرا، هذا المثل الذي ينطبق على وكالة الأنباء الجزائرية في مقالها الصادر يوم 29 مارس 2023 حول الوضع السياسي و الاقتصادي في البلد فعندما تطلع على هذا المقال تظن نفسك أنك تقرأ مجلة الجيش، يبدو أنها تنبع من سراج واحد، من أهم ما جاء فيها فيها مايلي: “صار ثابتا بما لا يدع أدنى مجالا للشك أن الجزائر الجديدة تحولت إلى حقيقة ساطعة لم تستطع عقليات الظلام وأيادي التشويه طمسها بأساليب بالية ولم تعد تنطلي أيضا على الجزائريات والجزائريين الذين يرون بلدهم يستعيد هيبته ومكانته وقوته إقليميا ودوليا.”
نفس خطاب السلطة الذي تروجه بأن الجزائر تغيرت و أصبحت جديدة، الشعب في الداخل يتمنى الجزائر القديمة في ظل سراب الجزائر الجديدة غير الموجود تماماً و بعبع المؤامرة
هاته الوكالة التي جعلت الاستقرار عنوانا رئيسا لكلامها حيث لم توضح أو تعطي تفاصيل للقارئ حول ماهية هذا الاستقرار، هل يعني الاستقرار في نظرها عدم وجود احتجاجات؟ أو توترات داخلية ؟
أن الجزائر اليوم تعيش على فوهة بركان قد ينفجر في أية لحظة و ما يلاحظ أنه استقرار و عدم خروج احتجاجات على سياسة المعين عبد المجيد تبون إنما هو نتيجة للقبضة الأمنية و سجن المعارضين و المدونين بتهم الإرهاب، الوضع أصبح خطيرا جدا، و ما تفعله السلطة من هروب إلى الأمام عبر أكاذيبها بواسطة أبواقها الإعلامية ،”وكالة الأنباء نموذجاً” سيقودها حتما إلى حتفها، في الجزائر اليوم كل شئ متوقف لا مشاريع تنموية، لا التوظيف و لا حياة كريمة للمواطن و ما بعض المشاريع التي سلمت كانت من حقبة بوتفليقة، فمنذ تعيين تبون من طرف الجنرالات الوسيلة الوحيدة لإبقاء الوضع كما هو عليه هو الوعود الكاذبة ،لكن إلى متى يبقى المواطن يصدقها و هو يعيش أزمة اقتصادية خانقة.
