الإنفاق العسكري للعصابة الحاكمة في الجزائر بلغ 18.3 مليار دولار سنة 2023
كشف تقرير جديد صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، أنّ الإنفاق العسكري العالمي وصل إلى أعلى مستوى له في التاريخ، حيث بلغ إلى 2.4 تريليون دولار في أكبر زيادة سنوية في الإنفاق الحكومي على الأسلحة منذ أكثر من عقد من الزمن، بسبب الحروب والتوترات المتزايدة في مختلف أنحاء العالم.
وقال التقرير أنّ الانفاق العسكري الجزائري ارتفع بنسبة 76% ليصل إلى 18.3 مليار دولار. وهو أعلى مستوى إنفاق سجلته الجزائر على الإطلاق. ويعود ذلك -إلى حد كبير- إلى الارتفاع الحاد في عائدات صادرات الغاز إلى دول أوروبا مع ابتعادها عن الإمدادات الروسية.
وجاءت السعودية في المرتبة الأولى في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمرتبة الخامسة عالميا في حجم الإنفاق، بزيادة بلغت 4.3%، ليرتفع إلى 75.8 مليار دولار.
كما أفاد التقرير بأنّ الإنفاق العسكري الصهيوني -وهو ثاني أكبر إنفاق في المنطقة بعد السعودية- زاد بنسبة 24% ليصل إلى 27.5 مليار دولار في عام 2023 مدفوعاً بالعدوان واسع النطاق على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
أما عالميا فتصدرت الولايات المتحدة المشهد بـ 916 مليار دولار بزيادة 2%، وهو ما يمثل نحو ثلثي إجمالي الإنفاق العسكري في حلف شمال الأطلسي.
وأوضح التقرير أنّ الصين، ثاني أكبر منفق عسكري في العالم، خصصت نحو 296 مليار دولار للجيش في عام 2023، بزيادة قدرها 6 % عن عام 2022. مذكراً بأنّ هذا الارتفاع هو الـ29 على التوالي في الإنفاق العسكري للصين على أساس سنوي.
وحسب التقرير، فإنّ نفقات الصين العسكرية شكلت نصف إجمالي الإنفاق العسكري في جميع أنحاء منطقة آسيا وأوقيانوسيا. وقد ربط العديد من جيران الصين الزيادات في إنفاق تلك المنطقة بإنفاق الصين العسكري المتزايد.
بدوره، قال شياو ليانغ، الباحث في برنامج الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة في المعهد، “إنّ الصين توجه الكثير من ميزانيتها العسكرية المتنامية لتعزيز الاستعداد القتالي لجيش التحرير الشعبي، وقد دفع هذا حكومات اليابان، وتايوان، وغيرها إلى بناء قدراتها العسكرية بشكل كبير، وهو الاتجاه الذي سوف يتسارع أكثر في السنوات المقبلة”.
بينما بلغ الإنفاق في الهند، رابع أكبر منفق عسكري على مستوى العالم في عام 2023 نحو 83.6 مليار دولار، أي أعلى بنسبة 4.2% مما كان عليه في عام 2022.
أما في روسيا فقد ارتفع الإنفاق العسكري إلى 109 مليارات دولار في عام 2023، بزيادة 24% مقارنة بالعام 2022، و57% مقارنة بالعام 2014، ليشكل 16% من إجمالي الإنفاق الحكومي، فيما بلغ العبء العسكري 5.9%.
بينما احتلت أوكرانيا المرتبة الثانية في قائمة أكبر الدول المنفقة عسكرياً في عام 2023، بعد ارتفاع الإنفاق بنسبة 51%، مقارنة بالعام الماضي و1270% منذ العام 2014، ليصل إلى 64.8 مليار دولار. ما يعد عبئاً عسكرياً على أوكرانيا ويمثل 58% من إجمالي الإنفاق الحكومي.
وفي تقريره، أوضح المركز أنّ الإنفاق العسكري يشمل جميع أوجه الإنفاق الحكومي على القوات والأنشطة العسكرية الحالية، بما في ذلك الرواتب والمزايا، والنفقات التشغيلية، ومشتريات الأسلحة والمعدات، والبناء العسكري، والبحث والتطوير، والإدارة المركزية والقيادة والدعم. ولذلك فإن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام لا يشجع استخدام مصطلحات مثل “الإنفاق على الأسلحة” عند الإشارة إلى الإنفاق العسكري.
لكن ما يهمنا هو إصرار العصابة الحاكمة في الجزائر و استغلال الريع النفطي على التجويع المتعمد للشعب و الانهماك في المزيد من شراء السلاح من أموال الشعب دون السعي نحو النهوض بالاقتصاد المنهار.