عبث الدبلوماسية الجزائرية..في عهد تبون المعين من طرف الجنرالات
إخفاقات متتالية للدبلوماسية الجزائرية آخرها كان الجزائر بعد استبعادها من اجتماع جدة بالمملكة السعودية لبحث عودة النظام السوري للجامعة العربية رغم أن الجزائر هي الرئيس الحالي لها، و قد عبرت الخارجية الجزائرية باستحياء عن امتعاضها و أن السعودية تتصرف و كأنها هي الرئيس الحالي
من المفترض أن يكون هناك تنسيق بين الجامعة العربية و الجزائر ،ليس فقط بهذه المسألة بل تحضيرا للقمة العربية القادمة وكأن الجزائر غير موجودة تماما
تعيش الديبلوماسية الجزائرية في عهد المعين من طرف الجنرالات عبد المجيد تبون أسوأ أيامها بعد اخفاقها في لم شمل الفلسطينيين الذي لم يحدث، حيث أراد النظام كسب نوع من الشرعية الدولية لكن دون جدوى ويبدو أن الفلسطينيين جاؤوا على استحياء فقط حتى لا ترد دعوة الجزائر.
إضافة إلى إخفاقها في الملف المالي و الليبي و خلق جبهة من العداوة مع الشقيقة المغرب، و ما يثير السخرية هو اقتراح الجزائر الوساطة بين روسيا و أوكرانيا مما أثار سخرية الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي ، هذا إلى جانب عدم الاستقرار داخل البيت الديبلوماسي بتولي الحقيبة الخارجية ثلاث وزراء على التوالي و في ظرف ثلاث سنوات و هم صبري بوقادوم، رمطان لعمامرة و أحمد عطاف الوزير الحالي و أحد المجرمين الذين أعلنوها حربا دموية ضد الشعب، مما يؤكد الترهل السياسي وصراع الأجنحة الذي لا ينتهي.
إن أي نظام في العالم عندما يؤسس منظومته على اللاشرعية و إغتصاب السلطة و الفساد لا يمكنه أبدا أن يكون في مستوى تطلعات شعبه، و لن تقوم له قائمة إلا بتسليم السلطة للشعب و عودة الجنرالات إلى ثكناتهم العسكرية.