حراك بلا حدود

قطار الحرية قد غادر المحطة

  مجلة الجيش… تفاهات و ترهات

.

  في العدد 717 من مجلة الجيش لشهر أفريل 2023 تواصل هاته الأخيرة لغة الخشب بالثناء على ما أسمتها الخدمة الوطنية التي سمحت على حد تعبيرها لشباب الجزائر من أجيال الاستقلال بالمشاركة في مسيرة البلاد وإعدادهم باستمرار للمساهمة في الدفاع عن حياضها متى اقتضت الضرورة  من خلال الخدمة الوطنية التي سنت قبل 55 سنة مضيفة أن الشباب الجزائري المرتبط بشدة بوطنه، قادر على الشروع في مسيرة بناء الوطن عن جدارة والمضي به نحو الأفضل

  كما اعتدنا من هاته المجلة الشهرية التي أصبحت سياسية بامتياز حيث تتطرق لشتى المواضيع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية حيث تثني على المؤسسة العسكرية التي قالت أن الفضل يعود لها بتكوين شباب قادر على الذود عن وطنه، هذا الشباب المجند الذي يعيش أقسى أنواع الظلم و القهر و الجوع داخل الثكنات العسكرية و جل جنوده اختاروا الجيش كمهنة لهم لأنهم لم يجدوا ما يعيلهم و أسرهم فاضطروا اضطرارا  للبس الزي العسكري، فهم مكرهون وليس مخيرون و كل مكره لا يمكن أن نصنع منه ما نرجوه، ناهيك عن الظلم السائد في صفوف الجيش 

  و رغم الميزانية الضخمة للمؤسسة العسكرية إلا أن أغلبها يذهب لجيوب الجنرالات و من هم أعلى رتبة أما الجندي المسكين فيشرب من الماء الآسن  و يتضور جوعا و أحيانا أخرى يجد مطابخ الثكنات ملاذا له عله يظفر ببعض الوجبات خلسة.

  حتى المستشفيات العسكرية فلن يعودها إلا في الأحلام إلا إذا كان يعرف أحدهم هناك، لأنها مخصصة فقط لأصحاب الرتب العسكرية العالية و لايمكن لجندي بسيط التداوي فيها.

  قبل عامين فقط انتحر أحد الجنود الجزائريين في وهران غربي البلاد و على المباشر عبر صفحته على الفيسبوك بسبب الظلم و القهر الذي طاله حسب قوله، فكيف يمكن لأفراد الجيش الشعبي أن يكونوا على استعداد تام ضد العدو الوهمي و هم لا يقلون مأساة عن المدنيين في حالتهم الاجتماعية.

  لا يمكن أبدا للشباب الجزائري الشروع في مسيرة الوطن والمضي نحو الأفضل بالزج به في غياهب السجون بتهم الإرهاب “87 مكرر” ، إن أغلب الشباب الجزائري اليوم إن لم أقل الكل يرغب في مغادرة الوطن نحو مستقبل أفضل في بلد آخر بعيدا عن حكم العجزة الذين جثوا على صدور الجزائريين.

  إن الجيش الجزائري هو كباقي المؤسسات الجزائرية استولى عليه مجموعة من الجنرالات القتلة الذين عاتوا في البلاد فسادا، أما جنوده وصف ضباطه و باقي الرتب فهم من أبناء الشعب المقهورين المغلوب على أمرهم. 

arArabic