عقلية الثكنة العسكرية في إدارة جزائر الجنرالات…
رغم الإمكانيات المادية والبشرية الهائلة لبلد بحجم الجزائر، حيث تعتبر بمثابة القارة في محيطها مساحة ، إلا أن الواقع يوشي بعكس ما كان متوقعاً ، فبلدان مثل سنغافورة و ماليزيا أو سويسرا و رغم صغر حجمها إلا أنها قطعت أشواطا كبيرة في مجال مواكبة التطورات الحاصلة في العالم اليوم فأين يكمن الخلل ياترى ؟
إن الجزائر منذ جلاء الاستعمار الفرنسي عن أراضيها و بعد تضحيات جسام ، لم تنل الهدف الذي تريده و هي الحرية الحقيقية المفقودة التي اغتصبها كمشة الجنرالات المتسلطة على الشعب
بنخر الجزائر سرطان استقر في جسمها عبر مخابراتها الإرهابية التي دمرت البلاد و العباد و قامت بتصفية كل صوت حر يريد الانعتاق ، بداية بمجاهدي الميدان و المخططين للثورة التي أبهرت العالم أمثال كريم بلقاسم ؛محمد بوضياف و محمد خيضر و غيرهم ممن عارضوا كابرانات فرنسا المستولين على الحكم بالقوة بداعي الشرعية الثورية المزعومة إلى إرهاب الدولة في تسعينيات القرن الماضي الذي راح ضحيته 250 ألف قتيل على الأقل بسبب فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ بأغلب مقاعد الانتخابات البلدية و الولائية ، ليستمر العبث بالبلاد دون الاكتراث بالأجيال القادمة التي لم تجد سوى الشعارات و الخطابات الرنانة وسط تراكمات من الفشل و التسيب جعل الجزائر مسخرة بين البلدان الأصغر حجما و و الفقيرة مادياً ، لكنها جعلت نصب أعينها ترقية الإنسان رأس مال …