حراك بلا حدود

قطار الحرية قد غادر المحطة

  تبون يواصل سلسلة أكاذيبه… بنظامه الفاقد للشرعية

.

يواصل المعين من طرف الجنرالات في الجزائر عبد المجيد تبون سلسلة أكاذيبه عبر حواره مع قناة الجزيرة بودكاست  حيث صرح أن هناك مساعي كبيرة لاسترداد الأموال المهربة إلى الخارج، مضيفا: “من واجب الدول أن تتعاون معنا لأن تلك التحويلات وقعت في مختلف دول أوروبا كفرنسا وإسبانيا وبلجيكا وسويسرا ولوكسمبورغ” وأكد أن الجزائر تمكنت من استرداد ما قيمته 22 مليار دولار من الأموال المنهوبة داخليا لكنه لم يذكر كيف و متى كان ذلك

  و أضاف أن الاقتصاد الجزائري يشهد نموا وتقدما بشهادة صندوق النقد والبنك الدوليين، لكنه لم ينعكس على الشعب الجزائري الذي انهارت قدرته الشرائية بشكل رهيب خاصة مع لهيب الأسعار غير المتوقع تماماً حيث أصبحت الأسعار خيالية.

  عبد المجيد تبون يقارن الجزائر بدول الجوار ” المغرب و تونس” من حيث الدخل الفردي الذي يفوق الدولتين حسب قوله متناسيا أنه لا مجال للمقارنة بين الجزائر و بلدان أخرى لأن بلده يعتبر قارة و لديه إمكانيات وثروات طبيعية ضخمة وهائلة قد تجعل هذا البلد من أقوى الدول في العالم لكن تبون يرى نفسه أقل شأنا من الآخرين، يقول أيضا أن احتياطي الجزائر من النقد الأجنبي بلغ حاليا 64 مليار دولار خلافا للتوقعات لأول مرة منذ أربعة عقود، و صادرات الجزائر خارج المحروقات تتجاوز 7 مليارات دولار الأمر الذي خلق الكثير من التساؤلات عن دقة هاته الأرقام و حالة الطوارئ الاجتماعية التي لم يعشها المواطن من قبل مما خلق تذمرا رهيبا لدى الشارع الجزائري فكيف لقطاع الفلاحة يحقق ربحا كبيرا من حيث الصادرات و البلد لم يحقق اكتفاء ذاتيا في أي منتوج و الدليل على ذلك الطوابير التي لا تنتهي و الأسعار المضاعفة. و السبب في ذلك كله حسب تصريحه أن الشعب الجزائري يريد العيش في رفاهية مثل أوروبا فأصبحت متطلباته كثيرة مما أدى إلى ارتفاع الأسعار!!

  للشعب الحق في أن يعيش حياة كريمة و احسن من الأوروبيين فهذا ليس عيبا، الجزائريون ليسوا أقل شأنا من أي دولة في العالم مقارنة بضخامة إمكانيات الجزائر، تبون يمن على شعبه بالفتات المتساقط من بطون كبار الجنرالات الذين عينوه و جعلوه رئيساً و يستخسر على شعبه أن يكون مثل جنس آخر و يريد من الفرد الجزائري أن يحس دائما بالدونية.

  و رغم المشاريع المعطلة في الجزائر و التي لم ترى النور لحد الآن ماعدا ما تبقى من مشاريع المخلوع عبد العزيز بوتفليقة.                                                                                    

    أما فيما يخص السياسة الخارجية لم تتطرق المذيعة للعلاقة مع المغرب و فرنسا و اكتفت بمالي ، تونس و فلسطين و الملف الليبي و قد  تحدث تبون عن  أربعة مشاريع إدماج إفريقية:

المشروع الأول: نقل الألياف البصرية مع دولتي النيجر ونيجيريا.

المشروع الثاني: أنبوب الغاز الذي ينطلق من نيجيريا مرورا بالنيجر والجزائر وصولا إلى أوروبا.

المشروع الثالث: التنقيب عن الغاز في النيجر

المشروع الرابع: خط سكة حديدية يصل الجزائر بباماكو ونيامي.

  وعود وأماني لا تنتهي، نتمنى أن تكون صحيحة و عهدته الرئاسية على مشارف نهايتها

  كما أكد أن  الجزائر تعمل على استتباب الوضع الأمني في مالي، ولن تسمح بتقسيم شمال مالي عن جنوبه ولن تقبل أي تدخل خارجي

  و المقاربة الجزائرية في مالي اقتصادية واجتماعية، وهي تختلف تماما عن المقاربة الفرنسية التي لا تعدو كونها عسكرية تحترم القرار السيادي الليبي، وتغيير الحكومات في ليبيا هو مجرد بلسم مؤقت لن يحل الأزمة السياسية في البلاد.

وحل الأزمة في ليبيا مقرون بالذهاب نحو الانتخابات

و صرح أيضا الجزائر لن تتخلى عن تونس والشعب التونسي والتجاذبات السياسية الحاصلة في تونس شأن داخلي، وهي جزء من العملية الديمقراطية 

  أما فيما يخص الملف الفلسطيني، فمشكلة الجزائر مع الكيان الإسرائيلي تتمثل في الحق الفلسطيني فقط و لن تتخلى عنه مهما كانت الظروف

  و قضية الصحراء الغربية صرح أنها في أيدي الأمم المتحدة، والشعب الصحراوي هو صاحب القرار بخصوص تقرير مصيره والاختيار بين الاستقلال أو الموافقة على الأطروحة المغربية.

  و غيرها من التصريحات التي غلبت عليها لغة الخشب فلا يمكن للجزائر أن تكون قوة إقليمية لها كلمتها دوليا و هي فاقدة للشرعية الشعبية و تسعى لكسبها خارجيا عن طريق شراء الدمم، لن يكون للجزائر صوت مسموع و لن تقوم لها قائمة و هي تقمع أصوات شعبها و معارضيها داخل غياهب السجون باسم الارهاب

arArabic