مختصون يستبعدون نشوب حرب تقليدية بين الجزائر و المغرب بعد اجتماع قيادة الجيش بتبون
لأول مرة منذ تعيين المزور عبد المجيد تبون نزيلا في قصر المرادية في الجزائر، ترأس اجتماعا أعلى للدولة ضم فريق أول رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي السعيد شنقريحة و الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن وعددا من المسؤولين العسكريين و المدنيين.
و رجح المتابعين ان السبب الرئيسي وراء هذا الاجتماع هو دراسة الخيارات المتاحة من اجل التصعيد مع النظام الملكي المغربي، خصوصا أن العلاقة الظاهرة متوترة جدا منذ صيف 2021 عندما اتهم النظام الجزائري العسكري الدكتاتوري نظيره المغربي بالتورط في أحداث حرايق منطقة القبائل و اغتيال المرحوم جمال بن سماعين، تليها قطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب و الجزائر لأول مرة منذ استقلال البلدين .
و يرى العديد من الباحثين والمتتبعين للشأن المغاربي أن الحرب مستبعدة بين النظامين بسنة 2023 حسبما صرح به الأستاذ الجامعي والمتخصص في العلوم السياسية عبد العالي رزاقي لعدة اعتبارات من اهمها أن النظامين يخضعان لإملاءات الغرب في مقدمتهم فرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية اللتان لن تسمحا بحرب تقليدية تقع بشمال أفريقيا القريبة جدا من الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.
لكن تبقى جميع الاحتمالات قائمة خصوصا مع الغليان الشعبي الذي تشهده كل من الجزائر و المملكة المغربية، ناهيك عن انهيار غير مسبوق للدينار الجزائري و الدرهم المغربي، و تراجع رهيب للقدرة الشرائية والتهاب الأسعار.
حيث يواصل النظامين سياسة التصعيد الإعلامي و التحريض و زرع الكراهية و الحقد بين الشعبين، و نشر خطابات لا تمت بأواصر الأخوة والجيرة، و الهدف هو خلق العدو الوهمي حتى يحافظ كلا النظامين على بقائهما و مصالحهم و نهبهم للشعبين الشقيقين.
هذا في الوقت الذي صنفت منظمات عالمية متخصصة في التسلح، إن الجزائر و المغرب يعدان من أكبر مستوردي الأسلحة بميزانية قدرت ب 23 مليار دولار للجيش الجزائري و 18 مليار دولار لنظيره المغربي.
جدير بالذكر بأن مهازل المشرفين على قصر المرادية متواصلة حيث تضمن بيان الرئاسة خطأ فادحا مفاده أن محرر البيان لا يفرق بين اجتماع مجلس الدولة الأعلى ومجلس الأمن.
مرورا بتعطل موقع رئاسة الجمهورية و حسابها في تويتر أيضا منذ تاريخ 22 ديسمبر من سنة 2022
سيداحمد بن عطية