في سقطة أخلاقية أخرى للمعين من طرف الجنرالات عبد المجيد تبون الذي وصف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال بأنه مجهول الأب ” ابن زنا ‘ ! ،كان هذا في خطاب ألقاه أمام البرلمان الجزائري و الذي يعكس مستوى الخطاب السياسي الرديئ والمنحط ممن نصبوا أنفسهم على رأس هرم السلطة 

إن بهذا التصريح يكون المعين تبون قد شتم جميع الذين ليس لهم آباء ،و هم غير مسؤولين على ذلك بالطبع بخطيئة ارتكبها غيرهم .

 فالخلاف بين العصابة الحاكمة و بوعلام صنصال سياسي حول آراء محددة ، فكان من الأجدر مناظرته بالحجة و الدليل و ليس الزج به في السجن و قذفه في عائلته حيث لا يستطيع الدفاع عن نفسه ، فينطبق على تبون إذا خاصم فجر ، ان كان يملك شرف الخصومة حتى.

لقد تحولت الجزائر في الآونة الأخيرة إلى مسخرة حقيقية عبر التصريحات الرعناء و اللامسؤلة من طرف مجموعة من اللصوص الذين يتاجرون بتوابث الأمة من أجل البقاء في السلطة ، تبون الذي كان يأتمر بأوامر أسياده ممن هم في السجون بسبب صراع الأجنحة، أصبح يسب و يسجن الصحفيين و الحقوقيين و الأحرار و يطلق الاتهامات للتأثير على القضاء الفاسد أصلا.