العصابة الحاكمة في الجزائر تروج انتخابها عضوا غير دائم في مجلس الأمن عبر أذرعها الإعلامية وتعتبره إنجازا
فرحة عارمة من طرف العصابة الحاكمة في الجزائر و كأنه إنجاز عظيم بعد انتخاب الجزائر رفقة كل من سيراليون وكوريا الجنوبية بالأغلبية الساحقة، لتولي مقاعد في مجلس الأمن الدولي كأعضاء غير دائمين، فيما نالت سلوفينيا خامس مقعد شاغر ، الجزائر ستشغل هذا المقعد في الفترة مابين 2024- 2025، وذلك بعد تحصلها الجزائر على 184 صوتاً، من مجموع أصوات 192 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة
يذكر أنها المرة الرابعة التي تفوز بها الجزائر في تاريخها بمقعد غير دائم في مجلس الأمن، بعد عهدات 1968-1969 و1988-1989 و2004-2005.
يضم مجلس الأمن الدولي 15 دولة، بينها خمسة بلدان. دائمة العضوية تملك حق النقض (بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة) و10 دول تتولى المقاعد لمدة عامين. وكل عام، يتم انتخاب الدول التي ستحتل خمسة من هذه المقاعد وتُخصص المقاعد العشرة المخصصة للبلدان غير دائمة العضوية لتمثيل جميع المناطق بالتساوي
فمنذ تعيين عبد المجيد تبون رئيساً من طرف الجنرالات تشهد الجزائر انتكاسة دبلوماسية غير مسبوقة فرغم قربها الجغرافي مع دول الساحل و ليبيا و السودان إلا أن العصابة الحاكمة لا دور لها يذكر على الصعيد السياسي، في المقابل تتدخل دول بعيدة كل البعد عن هاته الدول كتركيا ، إيطاليا وروسيا كأطراف فاعلة ومؤثرة و من هذا المنطلق توظف المخابرات ترسانة إعلامية لإيهام الرأي العام في الداخل على أنه إنجاز ديبلوماسي من أجل حفظ ماء الوجه بالنسبة للمعين تبون الذي لم يقم بزيارة ولاية جزائرية واحدة منذ تعيينه في 12 ديسمبر 2019 على سدة الحكم
إن عدم شرعية نظام الحكم في الجزائر يضعه في ورطة حقيقة في علاقاته الدولية ،مما يحتم عليه تقديم الكثير من التنازلات مقابل الدعم الخارجي من أجل البقاء في الحكم مهما كانت الظروف.