حراك بلا حدود

قطار الحرية قد غادر المحطة

عصابة تبون في طريقها لسجن أبناء المقبور قايد صالح،  و المخابرات تورط الجنرال واسيني مع قنفوذة

لا زالت حرب العصب المتناحرة، و الأجنحة في هرم النظام الجزائري العسكري الدكتاتوري متواصلة، و من المنتظر ان تستمر خلال الاشهر القليلة المقبلة مع بدء العد التنازلي للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في ديسمبر من سنة 2024.

حيث تلقى جناح المقبور الفريق المغتال أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري نائب وزير الدفاع ، الرجل القوي خلال فترة الأشهر الأولى في الحراك، ضربات موجعة، بعد اغتياله و تسميمه من قبل جناح الدولة العميقة المتجذر في الجزائر،  و الذي يقوده الجنرال الدموي محمد مدين الشهير بتوفيق.

حيث من المنتظر أن يتم محاكمة العميد برتبة جندي حاليا، مدير الأمن الداخلي الأسبق واسيني بوعزة يوم الثامن من شهر فبراير المقبل في قضايا فساد. 

حيث يواجه بوعزة أحكاما قاسية تفوق في مجملها العشرين سنة ، بتهم مخالفة تنفيذ الأوامر العسكرية و التحضير للانقلاب ضد شرعية الدولة، رفقة مجموعة من الضباط و العقداء العاملين تحت امرأته آنذاك، من أمثال اسكندر، و غيره.

و حسب مصدر مطلع فإن مصالح المخابرات الجزائرية الداخلية تضغط على سفيان بن عمر الملقب بسفيان قنفوذة رئيس فريق أولمبي مستغانم،  و المساهم في الملهى الليلي الجوهرة، من أجل توريط العميد واسيني بوعزة، في قضية عشر كيلوغرام كوكايين التي تم العثور عليها بحوزة قنفوذة عند قدومه من مطار هواري بومدين في رحلة خارجية قادمة من العاصمة الفرنسية باريس، وهي القضية التي أسالت الكثير من الحبر في ديسمبر من سنة 2021.

حيث عقدت المخابرات الجزائرية الداخلية بواسطة ضباط La Dgsi اتفاقا مع قنفوذة للادلاء بشهادته ضد الجنرال بوعزة الشهير ب” البلدوزر”، كونه هو صاحب قرار سجن الفريق توفيق، و الجنرال الدموي بشير طرطاق، و شقيق الرئيس السعيد بوتفليقة في الثاني من ماي من سنة 2019، و أعطى تعليماته كي يساقوا بتلك الطريقة المهينة التي أثلجت قلوب الشعب الجزائري آنذاك. 

هذا و تشير المعطيات التي كشف عنها الضابط السابق في المخابرات الجزائرية،  هشام عبود في قناته عبر يوتيوب،  عن رفع الرئيس الجزائري المزور عبد المجيد تبون يده عن حماية ابناء القايد صالح ، على رأسهم بومدين و عادل و منعهم من مغادرة التراب الوطني، في انتظار ايداعهم السجن المؤقت في قادم الأيام،  في إطار البروباغندا لإلهاء الشعب الجزائري و إقناعه أن تبون جاء لمحاربة الفساد و تفعيل حقيقي لخرافة الجزائر الجديدة التي لم يلمسها غالبية الجزائريين طيلة فترة حكم المزور عبد المجيد تبون التي تعد من أسوأ الفترات خصوصا في مجال الحريات وعدم احترام حقوق الإنسان و سجن و اضطهاد الصحفيين الأحرار. 

بقلم سيداحمد بن عطية

arArabic