شنقريحة يهرول لباريس من أجل فتح المجال الجوي الجزائري للفرنسيين لرفع ثكناتهم من بوركينافاسو
أجرى فريق اول السعيد شنقريحة قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، زيارة رسمية إلى فرنسا التقى فيها بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بقصر الاليزيه، و بنظيره الفرنسي تيري بوركار، و تعد زيارة شنقريحة لفرنسا هي الأولى من نوعها لمسؤول عسكري رفيع المستوى منذ 17 سنة، بعد زيارة قائد الأركان السابق المغتال أحمد قايد صالح سنة 2006.
و تشير التحاليل الأولية المعلقة على هته الزيارة، أن السبب الرئيسي لزيارة شنقريحة لفرنسا، هي هرولة النظام العسكري الديكتاتوري الجزائري إلى حضن فرنسا، بعد ايقن ان النظام الروسي بقيادة بوتين لم يعد يوفر الحماية اللازمة له.
مرورا باستدعاء الفرنسيين لشنقريحة لباريس، لمطالبته بدعم لوجستي عسكري للانسحاب من بوركينافاسو ، بعدما امهل قائد الانقلاب العسكري الجيش الفرنسي شهرا للخروج من البلاد.
في حين تزايد الضغط الشعبي في دول إفريقيا الغربية للمطالبة برحيل الفرنسيين و تفكيك قواعدهم العسكرية في كوت ديفوار والسنغال و المالي. النيجر وتشاد.
جدير بالذكر أن وزارة الدفاع منحت رخصة لمرور الطائرات العسكرية الفرنسية المعنية بحمل الثكنات العسكرية ببوركينافاسو، ومالي كونها لا يمكنها المرور عبر المجال الجوي لتشاد و ليبيا غير الأمن، ناهيك عن الكلفة الكبيرة التي تدفعها وزارة الدفاع الفرنسية في حالة ما اضطر طيرانها للمرور عبر المجال الجوي الدولي بالمحيط الأطلسي كون منطقة الصحراء الغربية متنازع عليها، و مجالها الجوي تسيطر عليه مملكة إسبانيا لحد كتابة هذه الأسطر بالرغم من خروجها من المنطقة سنة 1975.
في حين تشير المعطيات ان الجزائر بصدد التحضير لضربة عسكرية ضد مملكة المغرب خلال سنة 2023، وهو الأمر الذي يزعج دول أوروبا التي تطل على الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط في مقدمتها إسبانيا و فرنسا مرورا بايطاليا خوفا من نزوح
الملايين من الشعبين الجزائري و المغربي لأوروبا.