خمسة جويلية 1962.. الاستقلال المفقود
احتفلت العصابة الحاكمة في الجزائر بما تسميه بعيد الاستقلال و الشباب المصادف ل 05 جويلية 2023 من كل سنة، الاستقلال الذي لم يتحقق بعد حسب اعتقاد الكثير من الجزائريين فمنذ 1962 عمدت كمشة كابرانات الجيش الفرنسي إلى الاستيلاء على السلطة بعيد جلاء الاحتلال الفرنسي الذي جثم على صدور الجزائريين 132 سنة من الإحتلال و القهر في أبشع صوره، حيث قام الانقلابي هواري بومدين بالانقلاب على نظيره أحمد بن بلة في 19 جوان 1965 و يؤسس للحزب الواحد بشعار لا أريكم إلا ما أرى، بومدين الذي قام بتصفية جميع خصومه خاصة المعارضين لاستقدام كابرانات فرنسا أمثال خالد نزار ، محمد العماري و محمد بتشين و غيرهم ليؤسس لمرحلة اللاعودة بالنسبة لمصير البلد المجهول الذي بقي يحكمه العسكر إلى غاية المرحلة الراهنة
جزائر” الاستقلال ” تعيش اليوم أتعس أيامها، فالنظام الجزائري يستغل مثل هاته المناسبات لاستغفال ما يمكن استغفاله من خلال التغني بأمجاد الشهداء و الثوابت الوطنية عموما لإيهام الرأي العام أنه وفي لمن ضحوا بأنفسهم من أجل استقلال الوطن، لكن الواقع يعكس ذلك تماماً من خلال ماارتكبته العصابة الحاكمة من مجازر في حق الشعب الجزائري بداية من تسعينيات القرن الماضي إلى غاية المرحلة الراهنة عبر سجن الآلاف من الرافضين لنظام الحكم
إن الشعارات المعسولة التي يتغنى بها النظام ما هي إلا در للرماد في العيون لأن الحقيقة أسوأ مما نتصور في ظل حكم العسكر برعاية المخابرات الارهابية