حراك بلا حدود

قطار الحرية قد غادر المحطة

الجزائر الجديدة…الأمل الضائع

   يزعم المعين من طرف الجنرالات عبد المجيد تبون أنه جسد مشروعه المزعوم الجزائر الجديدة التي أصبحت سرابا لا وجود لها في الواقع بدليل بقاء جميع الممارسات السابقة لعهد المخلوع عبد العزيز بوتفليقة من محسوبية و فساد و رشوة واستمرار حكم العسكر و تحكمه في زمام الأمور بل أصبح الوضع أكثر  مما كان عليه سابقاً خاصة الوضع الحقوقي المتدهور حيث لم تشهد الجزائر مثيلا له في تاريخها الحديث، حتى أنصار النظام المتعفن تراجع عدد أنصاره لأنهم لم يعودوا يستفيدوا من الريع و بعض الامتيازات

  الجزائر الجديدة أصبحت حلما صعب المنال، ليفوت كبار الجنرالات فرصة التغيير الذي نادى به الحراك الشعبي السلمي قرابة العامين و المتظاهرين في الميادين والشوارع ينادون بدولة العدل ، الحق و القانون لكن يكن شيئا من هاته الشعارات المشروعة

  يعيش المواطن الجزائري اليوم مرارة التدهور الاقتصادي المستمر و تضخم الدينار المتواصل مع الازدياد الرهيب في أسعار السلع والمواد الغذائية رغم ارتفاع أسعار النفط المتأثرة بالحرب الروسية الأوكرانية، لكن ذلك كله لم يستفد منه الشعب الجزائري المقهور والمغلوب على أمره

  أضف إلى ذلك استخدام فزاعة الإرهاب التي لا يكل ولا يمل في استخدامها بغية زرع الرعب والخوف في نفوس الجزائريين من أجل ضمان عدم خروجهم للشارع مجددا للمطالبة بأبسط حقوقهم

  يسعى النظام الجزائري اليوم إلى تمييع الساحة السياسية و الإعلامية بشتى الوسائل عن طريق خلق أحزاب و أشباه صحفيين موالون للعصابة الحاكمة و يبقى الوضع كما هو عليه إلى غاية استفاقة الشعب مجددا لاجتثاث العصابة من جذورها.

arArabic