فرنسا الراعي الرسمي لاستمرار العصابة الحاكمة في الجزائر
فرنسا الأم بالنسبة للعصابة الحاكمة في الجزائر، و من يظن أن هناك سوء تفاهم أو عداء بين الطرفين فهذا غير صحيح تماما لأن فرنسا هي الراعي الرسمي لاستمرار بقاء نظام الجنرالات المتسلطين على الشعب بدليل أن معظم أموال العصابة في بنوك فرنسية و بالتالي لا يمكن أن يتفوه أحد بكلمة ضد فرنسا
إن النظام الجزائري و عبر فترات حكم المعينين من طرف الجنرالات و بتشاور و مباركة فرنسية لم يكن بالإمكان مطالبتها بالاعتداء على جرائمها إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر و لم يصدر أي بيان يطالب بذلك مما يؤكد تواطئ الطرفين في طمس أحقية الشعب في رفع رأسه مع المطالبة بـالأرشيف التاريخي للحقبة الاستعمارية
فرنسا الراعي الرسمي للانقلاب الدموي على الجبهة الإسلامية للإنقاذ سنة 1992 إضافة إلى الدعم اللامحدود للمقبور عبد العزيز بوتفليقة إلى غاية خلعه من طرف الشعب و دعمه للمعين من طرف الجنرالات عبد المجيد تبون و تجاهل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان
هذا و تحتل الجزائر المرتبة الثانية في قائمة البلدان الإفريقية الشريكة في مجال التجارة، إذ بلغت قيمة المبادلات بين الجزائر وفرنسا 8 مليار يورو في عام 2021. وسجلت الصادرات الفرنسية إلى الجزائر انخفاضًا لتبلغ قيمة 3،7 مليار يورو في عام 2021، بينما ارتفعت الواردات الفرنسية من السلع الجزائرية التي تمثل المحروقات نسبة 91 في المئة منها إضافة إلى الإمتيازات التي يتمتع بها كبار الجنرالات عن الصفقات المبرمة بين البلدين
ورغم ما يبدو أنه توتر، سرعان ما سيلتئم الشمل و تعود المياه إلى مجاريها ،و ما ذلك إلا لإيهام الشعب أن تبون المعين ماض في قطع دابر فرنسا كما يروج لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً.