تبون المعين من طرف الجنرالات يحضر نهائي كأس الجمهورية بوهران غربي الجزائر من وراء زجاج عازل، هذا هو حال النظام عندما يكون غير شرعيا و مزورا و مرعوبا من مفاجآت غير سارة من طرف أجنحة متصارعة.

  تبون الذي أتى على ظهر ذبابة مثل سابقيه، أخلف وعوده بجعل جزائر جديدة كما يقول، اعتقالات متواصلة لأبناء الشعب و تضييق على حرية التعبير و الإعلام و كذب لا متناهي بأن الجزائر تغيرت، بينما يعيش عامة الشعب تحت خط الفقر.

   إن مثل هذا الاستنفار الأمني الذي شهدته مدينة وهران عند قدوم المعين، لم تشهده أي فترة من فترات من عينوا رؤساء على البلاد، آلاف أفراد الشرطة و الدرك حاصروا الولاية استعدادا لاستقباله، غلق للطرقات الرئيسية و تعطيل مصالح الناس من أجل مرور تبون قاصدا ملعب ميلود هدفي الجديد الواقع شرقي وهران. 

   المزور تبون الذي لم يزر و لا ولاية جزائرية لحد الآن ورغم وعوده بذلك، بل كانت زيارته للخارج فقط من أجل كسب الشرعية الدولية و تبييض صورة النظام المفقودة في الداخل مقابل تنازلات و امتيازات اقتصادية للقوى الخارجية ليستمر الزجاج العازل بينه و بين الشعب ،إلى غاية الاطاحة به من طرف العسكر و استبداله بآخر.