مأساة الجزائريين تتعمق مع جزائر الأزمات
يزداد تذمر الجزائريين، وخاصة من متوسطي ومحدودي الدخل، من تزايد الصعوبات المعيشية.خاصة مع عيد الأضحى والارتفاع الجنوني لأسعار الأضاحي إضافة إلى الخوف من المستقبل والذي تعززه مؤشرات اقتصادية واجتماعية ضاغطة. “الجزائر الجديدة” التي وعد بها المعين من طرف الجنرالات عبد المجيد تبون تبدو بعيدة المنال. وبعد قرابة أربع سنوات هذا الوعد، الواقع يراوح مكانه بل ازداد سوءا ، فيما توقعات الفقر والبطالة والتضخم تذهب إلى الارتفاع. في المقابل، تزداد المخاوف على العملة المحلية التي تنهار يوما بعد يوم مقابل العملات الأجنبية. وتميزت فترةالمعين تبون لحد الآن بارتفاع أسعار المواد واسعة الاستهلاك بأكثر من 03 أضعاف ، متأثرة بعدة عوامل، منها ارتفاع التضخم
ومما يزيد ضبابية المشهد الجزائري، التوقعات والمؤشرات التي تنذر بتواصل الأوضاع السيئة لسنوات مقبلة، ما يؤجج قلق الشارع الجزائري، وخاصة فئة الشباب التي تمثل 70 في المائة من المجتمع.
حسب توقعات معاهد الدراسات الجزائرية، ارتفعت نسبة البطالة إلى ما فوق عتبة 22 في المائة في نهاية 2021، بسبب الركود الاقتصاد بعد الجائحة الصحية وتراجع الإنفاق الحكومي الذي يُعَدّ محرك الاقتصاد و عدم وجود استراتيجية حقيقة لامتصاص البطالة
هذه الأرقام تناقض الخطاب الرسمي الذي يشير إلى انتعاش سوق الشغل، وسط تكتمٍ عن نسبة البطالة منذ سنة 2019 من طرف الحكومات الجزائرية المتوالية .
