حراك بلا حدود

قطار الحرية قد غادر المحطة

هل الجزائر قوة إقليمية..؟

  منذ تعيين عبد المجيد تبون من طرف الجنرالات يسعى إلى إقناع الجزائريين أن الجزائر قوة إقليمية في المنطقة دون شرح ماهية هاته القوة المزعومة

  حتى تبون نفسه لا يفهم معنى القوة الإقليمية إلا عن طريق شعارات الوطنية من اللحمة الوطنية و رص الصفوف لمواجهة أعداء الجزائر المتربصين بها من الخارج، لكن الواقع يوشي عكس ذلك

  الملف الليبي تدخلت فيه كل الدول البعيدة جغرافيا عن ليبيا، فتجد روسيا ، فرنسا ، إيطاليا، الولايات المتحدة الأمريكية و حتى دولة الإمارات ، قطر و مصر، الجزائر التي من المفروض تكون قوة فاعلة في المنطقة فلا تكاد نراها في المشهد السياسي تماما 

  أما تونس فالمعين تبون من خلال تصريحاته الرعناء بخصوص التجاذبات السياسية في هذا البلد أثار غضبا و سخطا كبيرين لدى الطبقة السياسية على رأسهم الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي الذي حذر المعين تبون من التدخل في الشؤون الداخلية لتونس

  بالنسبة للجارة المغرب فسعى نظام الجنرالات إلى خلق عدو وهمي عن طريق نظرية المؤامرة فقطع جميع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ناهيك عن المجال الجوي

  أما دول الساحل و انقلاب النيجر، فبدى الموقف الجزائري متردد في البداية، لكنه اكتفى بشجب واستنكار الانقلاب العسكري على منوال فرنسا التي أصبحت مصالحها مهددة، حتى أن دول إفريقيا تكتلت مهددة الانقلابيين ،قبل التراجع عن ذلك في بيان رسمي 

  العصابة الحاكمة في الجزائر اليوم همها الوحيد هو قمع الحريات العامة وحقوق الإنسان من أجل البقاء في الحكم، فلا يمكن للمعين عبد المجيد تبون أن يصنع من الجزائر قوة داخلية فما بالك بالخارج الذي يحمل في طياته الكثير من التجاذبات السياسية و الكلمة فيها للأقوى شرعيتا ، هذا الأخير الذي يفتقده النظام الجزائري، إنه الشرعية الشعبية

arArabic