الذكرى الواحد والثلاثين لاغتيال المجاهد و المعين كرئيس من طرف الجنرالات محمد بوضياف
واحد و ثلاثون سنة تمر على اغتيال المعين من طرف الجنرالات المجاهد محمد بوضياف الذي تم استقدامه من المغرب بعد إقناعه من طرف وزير الدفاع خالد نزار، لكن بوضياف لم يساير كمشة ضباط فرنسا و أراد محاسبة الجميع، لكنه أردي قتيلاً أمام كاميرات التلفزيون بالمركز الثقافي بولاية عنابة في 29 جوان 2023 ليكون أول رئيس يغتال على المباشر أثناء تأديته خطابا هناك أمام جمع من المواطنين
وقد اتهم ناصر بوضياف، نجل الرئيس الجزائري الراحل، محمد بوضياف، 4 جنرالات بالضلوع في جريمة قتل والده، لافتا إلى أن الاغتيال “كان سياسيا بامتياز”.
وقال ناصر الابن إن المتهمين الرئيسيين في القضية هما وزير الدفاع الأسبق خالد نزار، وقائد المخابرات السابق محمد مدين، المدعو بـ”الجنرال توفيق”، موجها تهمة الاغتيال إلى خالد نزار، لأنه كان وزير الدفاع في ذلك الوقت وعضو المجلس الأعلى للدولة، وهو من أقنع “بوضياف” بالعودة من منفاه في المغرب وتولي شؤون الرئاسة،
وقال أيضاً : “كما أني أضع الجنرال توفيق في درجة الاتهام ذاتها، فقد كان الرجل يقود جهاز المخابرات آنذاك ويوجد هو الآخر في السجن العسكري اليوم بتهمة التآمر على الجيش والمساس بالنظام العام”. “التصريح كان قبل خروج توفيق من السجن” وحول اغتيال الملازم “لمبارك بومعرافي” لبوضياف، قال ناصر إن الرأي العام الجزائري “بقي مشككا في حقيقة اغتيال بومعراف للرئيس بوضياف.
و صرح بالعبارة الشهيرة في دار الثقافة بعنابة ثوان قبل اغتياله، مخاطبا الحاضرين، “باش فاتونا؟ فاتونا بالعلم، والدين تاع الإسلام… “، في سياق حديثه عن تطور الدول الغربية، وكانت تلك آخر جملة نطلق بها
هذا المشهد المرعب يؤكد أن العصابة الحاكمة مستعدة لقتل كل الجزائريين مقابل البقاء في الحكم، لأنها سبب الأزمة في الجزائر بعد إرغام الشادلي بن جديد على تقديم استقالته من منصب الرئاسة وانقلاب على الجبهة الإسلامية للإنقاذ الفائزة في الانتخابات التشريعية سنة 1992 و إدخال البلاد في عشرية دموية راح ضحيتها أكثر من 250 ألف قتيل ليتم استقدام محمد بوضياف على أنقاض دماء الجزائريين لكن سرعان ما اغتيل ثم يأتي بالعسكري اليمين زروال الذي عين لمدة أربع سنوات، إلى غاية الإتفاق مع عبد العزيز بوتفليقة ليجتم على صدور الجزائريين 20 سنة كاملة قبل أن يخلعه الشعب في حراك 22 فبراير 2019 ،لكن حلم الشعب لم يكتمل بعد استغلال العصابة الحاكمة لوباء كورونا لإيقاف الحراك الشعبي في منتصف مارس 2020 و يتم سجن الآلاف من أبناء الشعب الجزائري لوئد نبض الحرية مع تكريم المجرمين خالد نزار وتوفيق مدين ، الأول كان محكوماً عليه ب 20 سنة غيابياً و الثاني كان في السجن بعدما سجنه القايد صالح قائد الأركان السابق في إطار صراع الأجنحة من السلطة ليبقى إجرام الجنرالات لا حدود له و ما اغتيال المجاهد و المعين كرئيس محمد بوضياف إلا فيض من غيض و ما خفي أعظم.