حراك بلا حدود

قطار الحرية قد غادر المحطة

الفلكلور السياسي… لحوار تبون مع قناة الجزيرة..

   أجرت قناة الجزيرة القطرية حوارا مع الرئيس الجزائري المعين، حيث كان الحوار مقتصراً على السياسة الخارجية للجزائر ماعدا استفسار واحد فقط وعلى استحياء عن التضييق على الحريات العامة ،الحوار أجرته الصحفية خديجة بن قنة التي جاملت تبون بكلمة فخامته طيلة الحوار مع إخراج سئ و تقطيع للفيديو،علما أن الحوار لم يكن مباشرا.

  جاء في أسئلة الصحفية المباشرة العلاقات مع المغرب حيث رد تبون أن البلدين وصلا لنقطة اللارجوع بدون ذكر الأسباب المباشرة لذلك، يعني بالكاد تستخلص فكرة مفهومة من هذا الرجل، في المقابل تودد من الحكومة الاسبانية و فرنسا و ذكر أن العلاقات طبيعية مادامت العلاقات الاقتصادية مستمرة مشيرا لتصدير الغاز للبلدين و أن هذان الأخيرين شريكين مهمين للجزائر

  الشئ المضحك المثير للشفقة حقا أنه أشار أن الجزائر مؤهلة للوساطة بين روسيا وأوكرانيا، و هذا غير صحيح تماما مادام النظام الجزائري غير شرعي اغتصب السلطة و يعيش على الريع و الكذب و كل دول العالم تعلم ذلك، فعادة الدول التي تتوسط من أجل إيجاد الحلول للأزمات الدولية يجب أن تكون قوية سياسيا بدبلوماسيتها واقتصادها القوي مع احترام الحقوق والحريات الأساسية للشعب، تبون فاقد للشرعية جاء على ظهر دبابة، يتحكم فيه ثلة من الجنرالات زج بخيرة الطاقات الشبابية للسجن بتهم الإرهاب إضافة إلى مئات القوارب المتجهة للضفة الأخرى، فكيف يكون الرئيس المعين وسيطا بين دول العالم؟

  الجزائر تناضل من أجل حرية الشعوب هكذا كان رد تبون على قضية الصحراء الغربية التي وصفها بأنها قضية تصفية استعمار متناسيا حرية الشعب الجزائري المقهور تحت حكم ديكتاتوري مخابراتي متسلط. 

  فيما يخص العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية سقط تبون مرة أخرى بقوله أنه سيشرح للأمريكيين علاقته مع روسيا بأنها ليست في مجال التسليح حيث أعطى صورة  الجزائر البلد المتدلل المطيع لأوامر أمريكا و كأن هاته الأخيرة لا تعلم بأن العصابة  في الجزائر تمسك العصى من الوسط و أحيانا كثيرة تميل نحو روسيا.

  بالنسبة لعلاقته مع قطر والعربية السعودية يقول أنها جيدة و أن آل سعود مدوا يد العون للجزائر عبر عدة مراحل بدءاً بالثورة الجزائرية متناسيا مساهمتها في الحرب القذرة ضد الجزائريين و دعمها للانقلاب على أول انتخابات نزيهة و شفافة في تاريخ البلاد مخلفة الآلاف من الضحايا 

  تبون يعود مجددا لنظرية المؤامرة و أن الجزائر محاصرة من كل الاتجاهات و أمنها واستقرارها مهددين لكنه كالعادة لم يذكر الجهات المتآمرة ليبقى بعبع الإرهاب هو السيد و ذريعة لاعتقال كل معارض باسم الإرهاب

  يعود تبون مجددا ليتشدق بالعدد الهائل للجرائد التي يقول أنها وصلت 180 جريدة أغلبها لا تنشر و البقية تهلل و تسبح باسم النظام البائس، 8500 صحفي الأغلبية الساحقة منهم دخلوا بيت الطاعة و من أبى سيجد نفسه حتما في السجن، 28 تلفزيون خاص كلهم دون استثناء يروجون لبروباغندا النظام و نشر الأكاذيب لإطالة عمره، كان بالأحرى للصحفية سؤاله حول معتقلي الرأي و تهم الإرهاب و سجن زملائها من الصحفيين و الأزمة الاقتصادية التي يعيشها البلد و أن كل الأرقام التي تقدمها السلطة  لم تنعكس على معيشة المواطن لكنها لم تفعل.

  بهذا الحوار يواصل عبد المجيد تبون سلسلة أكاذيبه التي لا تنتهي من أجل استكمال برنامجه الواعد لعهدة ثانية.

arArabic