لله يا محسنين…
هذا هو لسان حال المواطن الجزائري في شهر رمضان الكريم، وياليت هذا الوضع في رمضان فقط بل في سائر الأيام، فقد أصبحت متشابهة، ندرة للمواد الغذائية وغلاء فاحش و طوابير على الحليب، الزيت و الدقيق.
ظروف اجتماعية واقتصادية قاهرة و في غاية التعقيد، في المقابل يقول المعين عبد المجيد تبون أن الوضع متحكم فيه و كل شىء على مايرام، مئات المتسولين يجوبون المدن الجزائرية باحثين عما يسدون به رمقهم إضافة إلى انتشار سرقة المحلات ، البيوت ، الأشخاص و عمالة الأطفال الذين يمسحون السيارات و أحيانا كثيرة ينظفون الأحدية في مشهد تراجيدي يذكرنا بالاستعمار الغاشم.
دنانير إضافية معدودة في أرصدة العمال لم تفي بالغرض، فالأسعار ارتفعت نحو ثلاثة أضعاف لكن الحكومة تعدها انجاز و قفزة نوعية لتحسين القدرة الشرائية للمواطن هذا ما يجعل الوضع على فوهة بركان قد ينفجر في أية لحظة لا قدر الله بثورة جياع تأتي على الأخضر واليابس
إن تعنت السلطة و هروبها للأمام و تخليها عن مسؤولياتها مع توظيف القضاء في إسكات أي صوت معارض حتى و لو كان اجتماعيا سيكلفها الكثير، مازالت الفرصة قائمة أمام العصابة و يجب استغلالها في تهدئة الأوضاع لأنه لم يتبق الكثير على ثورة الشارع رغم أن النظام الجزائري يصطاد في المياه العكرة و يقتات من العنف لكن هاته المرة ستكون الموجة أكبر منه بكثير لأن المعين تبون خرجاته دائما تزيد الطين بلة بأكاذيبه التي لا تنتهي و تصريحاته اللامسؤولة
و كأنه يعيش في كوكب آخر.
إن العصابة في الجزائر تعي جيدا أن أي رد فعل من الشارع الجزائري حتى و لو كان عنيفا سيفتح الباب على مصراعيه لعودة الحراك الذي يعتبر عقدة يصعب حلها بالنسبة للنظام، الحراك الذي زلزل النظام و جعل أركانه تتناحر من أجل البقاء.