حراك بلا حدود

قطار الحرية قد غادر المحطة

وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية تشن هجوم غير مسبوق على المخابرات الفرنسية الخارجية

شنت وكالة الأنباء الجزائرية  “واج” الناطق الرسمي باسم المخابرات الجزائرية الارهابية هجوما شرسا على المخابرات الفرنسية الخارجية ، وكالة أنباء العصابة  في الجزائر و التي يديرها الصحافي سمير قايد، نشرت مقالا معنونا بأن المخابرات الخارجية الفرنسية أصبحت تعمل في العلن لغرض التشويش على العلاقات الفرنسية الجزائرية،  و السعي لبلوغ مرحلة القطيعة التامة بين البلدين.

واتهمت الوكالة في مقالها بشكل رسمي و صريح تورط قيادات و ضباط في المخابرات الفرنسية في تهريب الطبيبة الجزائرية أميرة بوراوي التي غادرت الجزائر ووصلت إلى تونس، ليتم توقيفها قبل يومين من قبل عناصر شرطة الحدود في مطار قرطاج الدولي بالعاصمة تونس.

و تشير المعطيات المتوفرة للموقع الإلكتروني حراك بلا حدود أن مدير الأمن الخارجي بوزارة الدفاع اللواء جبار مهنى تنقل العاصمة تونس، و حاول الضغط على وزير الداخلية التونسي و مدير المخابرات التونسي من أجل إلقاء القبض على أميرة بوراوي و ارجاعها للجزائر،  لكن الجنرال الدموي جبار مهنى تلقى صفعة أمام رفض المسؤولين التونسيين الاذعان لطلبه، في ظل الضغط الذي شنته السفارة الفرنسية في تونس لإجلاء رعيتها بوراوي أميرة التي تحمل الجنسية الفرنسية منذ سنوات، كون زوجها يحمل الجنسية الفرنسية و ابنها الأصغر من مواليد ليون.

و يعد المقال المنشور بوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية تصعيد غير مسبوق، في إطار التوتر بين باريس و الجزائر،  خصوصا اتهام عقداء في المخابرات الفرنسية الخارجية بشكل رسمي بالوقوف وراء عملية تهريب بوراوي و الأخطر هو تأكيد محرر المقال لموضوع استقبالها في مطار ليون من قبل عقيد في المخابرات الفرنسية الخارجية،  و تدخله لإتمام إجراءات الدخول بعدما رفضت الشرطة الفرنسية التأشير عليها.

أما بخصوص ردود الفعل الرسمية من قبل مسؤولين جزائريين فاقتصرت على تصريح مقتضب لرئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم غالي،  الذي علق على حادثة أميرة بوراوي بشكل محتشم.

سيداحمد بن عطية 

arArabic