المخابرات الجزائرية توعز لأعضاء مجلس الأمة لمقاضاة الصحفي سعد بوعقبة للانتقام منه
بسبب موقفه من تعامل الدبلوماسية مع المغرب
لازالت السلطة القضائية في الجزائر تلاحق الصحفيين و الحراكيين، و كل صوت يغرد خارج سرب الجزائر الجديدة، حيث تم اعتقال الصحافي المخضرم سعد بوعقبة الشهير بالسردوك، وتوقيفه من قبل عناصر الأمن بالزي المدني، ووضعه تحت إجراء التوقيف تحت النظر، حيث تم عرضه على قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد ليقرر وضعه تحت الرقابة القضائية.
و كان ثلاثة من أعضاء مجلس الأمة في الجزائر ينحدرون من ولاية الجلفة رفعوا شكوى ضد الصحافي صاحب عمود نقطة نظام، بحجة أنه تهكم بسخرية على سكان ولاية الجلفة.
و تضمن المقال تعليقا على اختيار الولاية لإنشاء المشروع القطري الجزائري لتربية الأبقار بعاصمة البيرين، واصفا سكان الجلفة بأنهم تحولوا في أعين السلطة الحاكمة في الجزائر منذ الاستقلال من مجرد قطيع لخرفان سياسية، إلى قطيع أبقار سياسية وأضاف بوعقبة الذي لم يسلم أحد من المسؤولين من انتقاداته اللاذعة تجاه المسؤولين بالنظام العسكري الدكتاتوري الجزائري، أن ولاية الجلفة لطالما كانت على مر العقود موطنا للشيتة للسلطة من خلال تسابق سكانها في المشاركة بقوة في كل الاستحقاقات الانتخابية،مرورا باعتبارها مهد الحركات التصحيحية في الأحزاب الحاكمة على رأسها حزب جبهة التحرير الوطني، أين تم التخطيط للإطاحة بالأمين العام الأسبق علي بن فليس سنة 2004، و ببلخادم سنة 2013.
و يشير الملاحظون أن السبب الرئيسي وراء اعتقال الصحفي سعد بوعقبة البالغ من العمر 76 سنة هو انتقاده تعامل الدبلوماسية الجزائرية، مع العديد من الملفات الدولية، و عدم رضاه عن الهرطقات المتواصلة مع نظام المخزن المغربي، و التصعيد الرسمي في الخطابات الصادرة عن الواجهة المدنية للنظام العسكري، و اقتنصت السلطة الحاكمة فرصة نشر بوعقبة لعمود ساخر عن مشروع “بلادنا” القطري الجزائري لتربية الأبقار، و انتقمت منه لاخراصه والايعاز لأعضاء مجلس الأمة لمقاضاته، في إطار سياسة التخويف و نقل الرعب للطرف الثاني الذي تنتهجها المخابرات الجزائرية الداخلية بعد عودة جبار مهنى و عبد القادر حداد الشهير ناصر الجن ….
للعلم أن سعد بوعقبة سجن عدة مرات ، في عهد الراحل هواري بومدين والشاذلي بن جديد، بسجن البرواقية، و تم منعه من نشر عموده بجريدة الخبر تحت ضغط و ترهيب وزير الاتصال السابق عمار بلحيمر، الذي خير مساهمي الجريدة بين الإشهار العمومي و بين الإبقاء على عمود نقطة نظام.
هذا و تواصل المخابرات الجزائرية الإرهابية سياستها القمعية، و أساليب الحديد و النار لإسكات كل صوت معارض لها، حيث اعتقل أول أمس الصحافي مصطفى بن جامع من مقر عمله بولاية عنابة، بعد أسابيع من اعتقاله و منعه من السفر لتونس.
سيداحمد بن عطية