حكم العسكر و مخابراته الإرهابية يفوتان فرصة التنمية على الجزائر
في محاولة لتصريف الأزمة الداخلية ، يحاول النظام العسكري الجزائري أن يخلق لنفسه أعداء في الخارج؛ فهو عادة ما يهاجم المصالح المغربية بدعوى أنها هي المسؤولة عن أي انفلات داخلي،
ويسعى النظام العسكري الحاكم في الجزائر إلى إجهاض أي محاولة للخروج إلى الشارع، باستخدام وسائل الترهيب والقمع واستغلال حالة الطوارئ الصحية لتوسيع دائرة التسلط وسجن الشباب العاطل
وقال الخبير في الشؤون الأمنية محمد الطيار إن العسكر الجزائري يشكل “فيروسا” ينخر المنطقة، وضيّع الكثير من الفرص على مستوى الاتحاد المغاربي بسبب تعنته وحرصه على خلق بيئة غير آمنة وغير مستقرة في المنطقة، مبرزا أن “المنطقة المغاربية هي المنطقة الأكثر ضياعا للفرص في العالم، بحيث إن التجارة بين البلدان تشكل أقل من 5%، وهي الأضعف في كل المعاملات التجارية في العالم.
وأضاف الخبير في الشأن الاستراتيجي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه “بسحب التقارير التي يصدرها البنك العالمي، فإن هذه المنطقة هي الأقل اندماجا في العالم. هذه الدول المغاربية لديها 6500 كلم من السواحل وتشكل 28% من السواحل العربية، كان سيكون اقتصادها الأول على مستوى المنطقة العربية، لكن النظام العسكري الجزائري اختار التفرقة ونشر الأزمات
و أضاف أنه “منذ 7 سنوات، أصبح الاقتصاد الجزائري متهالكا، مفلسا في ظل انتشار الفساد وضعف القدرة الشرائية التي تراجعت بأكثر من 50%، وتوقيف المشاريع الاستثمارية وانخفاض عائدات شركة سوناطراك، وارتفاع البطالة إلى 20%”.
وشدد الخبير ذاته على أن “النظام العسكري يتحمل الوضعية التي أصبح يعيش عليها الشعب الجزائري”، موردا أنه “منذ عام 2014، أصبحت هناك موازنات أكثر تقشفا. وهذا لم يدفع إلى التراجع عن رفع ميزانية الجيش، وهي الأولى في إفريقيا”، معتبرا أن “النظام الجزائري ينفق الأموال على الأسلحة ولا يولي أهمية للمواطن الجزائري”.
وأبرز أن “هناك العديد من المؤشرات على أن عُمر النظام العسكري أصبح قصيرا بشكل ملحوظ، بحيث إن المعطيات تبين أن الشعب أصبح يعي بأن العسكر هو سبب وضعيته المزرية، وسقوط النظام العسكري هو مسألة وقت و سيؤثر إيجابيا على المنطقة المغاربية”.
وخلص الطيار إلى أن “النظام يتصرف بمنطق العصابة في تعامله مع الشعب، فهو يريد أن يبقى الشعب في وضعية تخلف وفقر، ويحاول أن يظهر بأنه يقوم بإصلاحات داخلية من خلال الزج بجنرالات داخل السجن بتهم الفساد والتأثير على معنويات الجيش”، مختتما بالقول: “أصبحنا نعيش الزمن الأخير من عمر النظام العسكري في الجزائر، وهو يعتمد على خطاب متخلف من خلال ورقة الاستهداف من الخارج