اختبار الديمقراطية في تركيا ينجح مجددا…و يقطع الطريق على حكم العسكر و للجزائر عظات و عبر
انتخب الشعب التركي مجددا رجب طيب أردوغان رئيسا للبلاد لخمس سنوات أخرى وقطع الطريق على حكم الدبابة ليعطي درسا للشعوب في الديمقراطية ووعي الشعب التركي بمخاطر حكم العسكر الذي تصدى له في انقلاب 2016 بصدور عارية حفاظا على بلاده من عبث الجنرالات و بهذا قطعت تركيا أشواطا كبيرة نحو التنمية المستدامة في كافة المجالات خاصة الصناعية سمحت لها لمنافسة كبريات الدول الرائدة اقتصاديا بفضل رؤية حكومة أردوغان المدعومة شعبيا
أما في الدول الشمولية الديكتاتورية على شاكلة الجزائر فحكم العسكر هو الكفيل باختيار الرئيس، أما الشعب فلا كلمة له ولو حاول أن يكون له رأي، سيكون مصيره الذبح مثلما حدث في تسعينيات القرن الماضي بسبب الانقلاب على الشرعية الشعبية
إن المشكل الأساسي في الجزائر ،هو الشرعية التي تحاول العصابة الحاكمة كسبها دولياً عن طريق شراء الدمم و منح امتيازات للدول مقابل السكوت عن الانتهاكات الحقوقية و بقائها في الحكم لأطول فترة ممكنة أما حكم الشعب أصبح طابو لا يمكنه أن يطفو على السطح
وقد تكررت محاولات التخلص من أردوغان، تارة بانقلاب وتارة بخنق اقتصادي وتارة ثالثة بتحشيد المعارضة وتأليب شباب الأتراك ضده وها هي الانتخابات التركية تثبت مجدّداً للعالم أجمع أن الضامن الحقيقي والوحيد لبقاء أي حاكم في السلطة أو إبعاده عنها، هو إرادة الشعب، وليس الشعارات الفارغة من أي مضمون، ولا الوعود الكاذبة أو دغدغة مشاعر البسطاء والمغيّبين وعواطفهم.
إن الديكتاتورية عمرها قصير، و مهما طال الزمن ستكون نهايتها محتومة بشرط استفاقة الشعب من سباته العميق و التطلع نحو الحرية بالطرق السلمية.