حراك بلا حدود

قطار الحرية قد غادر المحطة

العصابة الحاكمة في الجزائر ترضخ للأمر الواقع و تعيد سفيرها لإسبانيا

     قبل عام من الآن أعلنت الجزائر أن عودة سفيرها إلى مدريد مرهونة بتقديم الحكومة الإسبانية “توضيحات مسبقة” بشأن الأسباب التي جعلتها تغير موقفها من قضية الصحراء ليصب في صالح المغرب. وأكد المبعوث الخاص المكلف بالمغرب العربي في وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني، آنذاك، أن الأمر ليس مسألة “غضب مؤقت للجزائر” سيزول مع مرور الوقت.

   و قد عينت الجزائر سفيراً جديداً لها في مدريد في أعقاب الأزمة الدبلوماسية التي تسبب فيها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشير إثر ما اعتبره الجانب الجزائري الفعل غير الودي في إشارة إلى الانحراف الذي حصل في الموقف الأسباني من القضية الصحراوية و الذي أفقده الحيادية بقرار مخطط الحكم الذاتي في الصحراء الغربية الذي دفع به النظام المغربي

   ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الخميس 16 نوفمبر 2023 بيانا لوزارة الشؤون الخارجية ، حمل موافقة الحكومة الإسبانية على تعيين الدبلوماسي عبد الفتاح دغموم سفيراً و مفوضا للعصابة الحاكمة في الجزائر لدى مملكة إسبانيا 

   و تؤشر عودة السفير إلى مدريد على بداية عودة العلاقات الثنائية بعدما دخلت مرحلة عاصفة منذ ربيع العام المنصرم و التي أدت في جوان 2022 إلى تعليق العمل بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار الموقعة بين الجزائر و مدريد عام 2002

   و قال أحمد نور الدين الخبير في العلاقات المغربية الجزائرية ، إن ما يحدث اليوم للدبلوماسية الجزائرية هو انهيار كامل لعقيدتها و الأسس التي بنت عليها سياستها الخارجية ، كما أنها أصيبت بالشيخوخة فأصبحت غير قادرة على مسايرة الأحداث والتغيرات المتسارعة على الساحة الدولية بوسائل وأدوات الحرب الباردة ، ما أدى إلى اتخاذ قرارات خاطئة ، سرعان ما يتم التراجع عنها بشكل مهين ما أظهر الجزائر كدولة مهزومة دبلوماسياً

arArabic