صحافة بني وي وي في الجزائر و يومها الوطني المصادف ل 22 أكتوبر في زمن الردة الإعلامية
سجن ، قهر، و كذب و تدليس للحقيقة هذا هو واقع الصحافة في الجزائر في يومها الوطني الذي يصادف 22 أكتوبر من كل سنة، بعدما تم إقراره سنة 2013 .
لا تهنئة و لا تحية و لا تقدير لمن سكتوا عن نقل الحقيقة و زيفوا الخبر ومارسوا سياسة التعتيم الممنهج لمطالب الشعب الجزائري أثناء الحراك الشعبي السلمي و بعده ، إعلام مرتزق مثل باقي الدول الشمولية و الاستبدادية، حيث رفع الشعب شعارات مناوئة للإعلام ووصفهم بمصطلح الشياتين و أنهم سبب نكبة الجزائريين في وطنهم .
إن النكبة الحقيقة في الاعلام الجزائري المرتزق الذي روج ومازال يروج لأجندات السلطة بالحرف الواحد ، فحكم العسكر في البلاد متحكم في زمام الأمور الإعلامية منذ الانقلاب على الجبهة الإسلامية للإنقاذ سنة 1992 ،هذا الإعلام الذي تنفس الصعداء خلال سنتين من الزمن تقريبا ،بعيد ما يسمى بالانفتاح السياسي الذي أقره المعين الشادلي بن جديد لكن سرعان ما أدخل الجنرالات البلاد في إرهاب الدولة استغرق عشر سنوات كاملة
إن مشكل الاعلام في الجزائر اليوم ليس بسبب ضغط السلطة فقط و انما بسبب الردة الإعلامية غير المعهودة في طريقة تناول الخبر و نقله للجمهور ، فسياسة ما أريكم إلا ما أرى، هي العنوان الرئيس لكل خط إخباري ، و لن يتحرر الإعلام في الجزائر إلا بـ تحرير الوطن من حكم العسكر و إحلال مبادئ الدولة المدنية.