تبون ولقاءاته الإعلامية…أكاذيب لا تنتهي
يعود المعين من طرف الجنرالات عبد المجيد تبون إلى أكاذيبه التي لا تنتهي في لقائه الدوري مع المحسوبين على الصحافة الجزائرية متطرقا لعدة مواضيع سنتطرق إليها بالتفصيل و التحليل
1 – مستعدون لوضع كل الإمكانيات أمام الصحافة شرط التكتل في نقابات مضيفا أن هناك كما هائلا من الجرائد و القنوات الإعلامية.
إن هذا الكلام غير صحيح و ضحك على الدقون، فبعد المصادقة على قانون الإعلام الجديد، فإنه يضيق أكثر من أي وقت مضى على عمل الصحفي و يضعه تحت الرقابة في كشف مصادر أخباره و يحد من حرية نشاطه في التعبير و الكشف عن الحقيقة، أما بالنسبة لعدد الجرائد التي يتشدق بها تبون فهي كغثاء السيل لا قيمة و لا مقروئية لها إلا بعض الجرائد التي تعد على أصابع اليد الواحدة التي تسبح باسم النظام و لا يمكنها أن تتجرأ على رفع حاجبها في وجه النظام ولو بالانتقاد البناء ، ففي الأسبوع الأخير مثلاً لم تتطرق و لا وسيلة إعلامية لاحتجاج النقابات رغم أنه كان في قلب العاصمة لأن العصابة الحاكمة لا تريد ذلك فأين هي 180 جريدة التي يتحدث عنها المعين. هذا الأخير الذي يضيف قائلا أن كل ما يقال أن الجزائر تقمع الحريات هو افتراء لا أساس له من الصحة.
و يضيف تبون أن المؤسسات التي تعتمد عليها الدولة هي الأمم المتحدة متناسيا مجلس حقوق الإنسان الذي وجه عديد الأسئلة للجزائر حول انتهاك حقوق الإنسان وتفعيل المادة 87 مكرر التي أصبحت ذريعة في اعتقال النشطاء السياسيين كما أضاف أن الجزائر لها ثقة في أبنائها، تبون و كأنه يعيش في عالم آخر، لم يرى الآلاف من الحراقة الذين يفرون للضفة الأخرى هاربين من جحيم بلادهم، و الذين بقوا إما زج بهم للسجن بسبب آرائهم أو تورطوا في تعاطي المخدرات و الأقراص المهلوسة.
أما الملف السوري مازال النظام الجزائري يواصل دعمه للسفاح بشار الأسد الذي قتل شعبه بدم بارد مقابل البقاء في الحكم ، تبون يقول بخصوص عودة سوريا للجامعة العربية أنها عضو مؤسس للجامعة و لا يمكن حرمانها من حقوقها و أن مساعدته لها جراء الزلزال كان من القلب و ليس له حسابات سياسية على حد تعبيره
دعم العصابة في الجزائر للنظام السوري شئ معروف لا يختلف عليه اثنان ،أما المساعدة التي قدمتها الجزائر لسوريا فكانت للنظام السوري فقط ،و المناطق التي يسيطر عليها، أما المناطق المحررة التابعة للجيش الحر لم تصلها المساعدات، و بالتالي هاته الأخيرة ليست من القلب فلو كانت كذلك لشملت كل السوريين وليس جهة دون أخرى.