اليوم العالمي للصحافة في الجزائر…احتفالية الأطلال
تحتفل العصابة الحاكمة في الجزائر باليوم العالمي للصحافة المصادف ل 03 ماي 2023 حيث استضاف المعين من طرف الجنرالات مجموعة من الصحفيين المرتزقة المزيفين للحقيقة الذين يروجون لبروباغندا النظام خاصة أثناء و بعد الحراك الشعبي السلمي، خاصة مع قانون الإعلام الجديد الذي أجهز نهائيا على حرية التعبير و الإعلام، و رغم ذلك مازال أشباه الصحفيين يطبلون لأجندة النظام رغم تكميم أفواههم عبر قوانين ردعية تجعل عملهم الصحفي تحت المراقبة و التهديد بالسجن كما تحذّر السلطة دائما من عواقب الاقتراب من ملفات تصنف على أنّها حساسة وتمسّ بالمصلحة الوطنية، مثلما صار الحال مع الجرائم الاقتصادية، أو انتقاد سياسة الحكومة، أو فتح الباب أمام المعارضة والنقابات للإدلاء بمواقفها وآرائهم في وسائل الإعلام المختلفة”.
أن الصحفي اليوم في الجزائر إما يسير في فلك السلطة و يمارس سياسة الدجل و التدليس أو يخالف إملائات السلطة فيجد نفسه ملاحق من طرف عدالة الهاتف مثل الصحفي القاضي إحسان، مصطفى بن جامع اللذان يقبعان في السجن بسبب آرائهما إضافة إلى الملاحقات القانونية ضد حسان بوراس، عادل صياد.إضافة إلى الصحفي بلقاسم حوام الذي اعتقل لمدة شهرين بسبب مقال حول الثمور و رغم الادانات المختلفة إلا أن النظام الجزائري ضرب بها عرض الحائط.
وبسبب هذا القمع المتزايد، صنفت منظمة “صحفيون بلا حدود” الجزائر في المركز 134 من أصل 180 دولة
وجاء هذا التصنيف السنوي للجزائر الذي تقوم المنظمة مؤكدا التراجع الرهيب للإعلام بسبب القمع المتواصل للسلطة و التضييق على الأصوات المعارضة و تراجع هامش الحريات.
إن المشكل في الجزائر سياسي محض ولا حل في الأفق إلا بحلحلة الوضع المتردي و تحييد حكم العسكر.