حراك بلا حدود

قطار الحرية قد غادر المحطة

في الجزائر..ألعاب البحر المتوسط بالمليارات…والشعب تسقط عليه العمارات

   مليارات الدولارات صرفت على ألعاب البحر المتوسط و الشان حيث كان بالإمكان ضخ هاته الأموال الطائلة في تدعيم البنية التحتية للبلد و إسكان أصحاب البنايات الهشة الآيلة للسقوط، لكن السلطة لها رأي آخر و هو السعي نحو تبييض صورتها خارجيا و محاولة كسب الشرعية الدولية طالما أن الشرعية داخليا لم تكن يوما. 

   هاته إحدى الصور المفزعة لانهيار عمارة ذات خمس طوابق على رؤوس ساكنيها في ولاية وهران غربي الجزائر، لحسن الحظ لم يكن هناك ضحايا، لكن المشهد ذاته يتكرر في العديد من الولايات الجزائرية

   تتحرك السلطات المحلية فقط بعد وقوع الكارثة، لايوجد انهيار نحن بخير و الكل يصفق و يهلل للمعين تبون، و عملية الإسكان لاتتم إلا بعد انهيار الأبنية المتصدعة و التي تشكل خطرا محدقا على ساكنيها.

   من خلال هذا المنطق نتأكد جلياً أن السلطة ماضية في سياسة البريكولاج و ربح الوقت من أجل البقاء في الحكم و ليس لديها أي نية في الإصلاح و الحدو بالجزائر المسكينة نحو التغيير الشامل، النظام مستعد لصرف كل ما يملك لتغييب الحقيقة المرة التي يعيشها الشعب المغلوب على أمره

   الشيء المثير للسخرية و الضحك دون توقف هو تصريح أحد المسؤولين في الاتحاد الأوروبي بدعوته للجزائر بالتدخل لإيقاف الحرب بين أوكرانيا وروسيا، مثل هذا التصريح لم يكن دون مقابل، يبدو أن المحروسة ضخت دما و ذرفت دموعا من أجل هكذا تصريح، من أجل إيهام الرأي العام أن الجزائر قوة إقليمية بانهيار بناياتها و سجن صحفييها و مناضليها السياسيين بتهم الإرهاب..فمتى ينتهي شراء الدمم لتنكشف عورات النظام البائس؟

arArabic