مشروع النظام نحو تفتيت الجبهة الداخلية
يروج النظام الجزائري الفاقد للشرعية سعيه لرص الصفوف و تأمين الجبهة الداخلية عن طريق المعين من طرف الجنرالات عبد المجيد تبون و الجزائر الجديدة المزعومة
لكن من يعيش في الجزائر سيدرك حتما أن الأمر مختلف تماما، و أن النظام يشكل أكبر خطر على البلاد ووحدته، فمنذ الحراك الشعبي السلمي في 19 فبراير 2019 و العصابة الحاكمة هدفها الأسمى هو تقسيم الشعب و زرع البلبلة و الفوضى في صفوفه عن طريق أبواقه الإعلامية و يكمن إجمال ما أقدمت عليه السلطة الحاكمة مند الحراك إلى مايلي:
1- محاولة النفخ في الجهوية و خلق صراع بين العرب و القبائل
2- تجريم كل من يحمل الراية الأمازيغية الثقافية و تصوير أحرار القبائل أنهم يسعون لتقسيم البلاد و اعتقال كل من يحمل هذه الراية.
3- الاغتيال المنظم للحراكي و المناضل جمال بن اسماعيل بغية إثارة النعرة الجهوية بين عدة مناطق في البلاد خاصة ضد منطقة القبائل.
4- الحرائق المفتعلة في عدة مناطق من الوطن باعتراف النظام بهدف زرع الرعب في نفوس الجزائريين و و الترويج لنظرية المؤامرة باتهام حركتي رشاد و الماك و حراكيين من الداخل بافتعال الحرائق.
5- شيطنة الحراك الشعبي السلمي بكل الطرق بأنه مخترق من طرف جهات أجنبية و مطالبه انحرفت عما كانت عليه
6- تجنيد المئات من البلطجية و بائعي المخدرات للاعتداء على الناشطين السياسيين المناهضين للعصابة الحاكمة.
7- اعتقال الآلاف من المواطنين الجزائريين و من مختلف الأيديولوجيات والأفكار بهدف ضمان عدم عودة الحراك مجددا
8- توجيه لمئات النشطاء تهم الإرهاب بعد تصنيف حركتي رشاد و الماك في 28 فبراير 2022 على أنهما حركتان إرهابيتان.
9- المصادقة على قانون الإعلام و الذي من شأنه التضييق على الإعلام مع غلق كل المواقع الإلكترونية كراديو أم و مغرب إيمارجون.
10- حل حزب الحركة الديمقراطية الجزائرية بقيادة فتحي غراس الذي سجن عديد المرات، و الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ومتابعة أعضائها قضائيا
11- اعتقال المشاركين على قناة المغاربية بحجة أنها قناة إرهابية.
12- اعتماد خطاب التخويف والتهديد للعودة لما أسماها العشرية السوداء.
13- تهديد هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن طريق جنود المخابرات و منهم من توفي في ظروف غامضة مثل صدام….
14- ملاحقة الكتاب و المفكرين و اعتقالهم أمثال الصحفي سعد بوعقبة والأستاذ الجامعي عبد العالي رزاقي رحمه الله تعالى و غيرهما.
15- قطع العلاقات مع المغرب الشقيق من أجل خلق عدو وهمي يترصد الحدود الجزائرية و لعب دور الحامي المدافع عن الوطن.
و غيرها من وسائل القمع و التهديد لتفتيت الجبهة الداخلية، في المقابل تدعي العصابة أنها تحافظ على السلم و الأمن و تقف في وجه من يهدد الوحدة الوطنية، بينما من يسعى لتهديدها و إدخال البلاد نحو المجهول مقابل البقاء في الحكم.
إن النظام الجزائري هو المهدد الأوحد لوحدة الجزائر عن طريق كمشة الجنرالات و جهازه المخابراتي المتسلط على الشعب.