انتفاضة 05 أكتوبر 1988… موعد مع القدر
35 سنة مرت على انتفاضة 05 أكتوبر 1988 التي أودت بحياة أكثر من 500 متظاهر حيث خرج فيها الجزائريون لأول مرة مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية المتدهورة التي يعيشونها اليوم فكانت الدبابات لهم بالمرصاد،. كانت هاته الأحداث المحرك الأول في تكريس الديمقراطية المزعومة من طرف العصابة الحاكمة التي فتحت للتعددية الحزبية وحرية الإعلام و تكوين الجمعيات، لكن سرعان ما تراجع النظام عن وعوده بإدخال البلاد في عشرية دموية بعد وأد الشرعية الشعبية عن طريق الانقلاب على إرادة الشعب و إقصاء الجبهة الإسلامية للإنقاذ سنة 1992
الربيع الجزائري كان الأول من نوعه في المنطقة العربية الذي طالب بالديمقراطية وحرية الإعلام والتعبير. كان أبرز تغيير في البلاد ،اعتماد دستور جديد بعد استفتاء فبراير 1989 ما فسح المجال لنظام التعددية الحزبية و الإعلامية مثل الوطن و الخبر و ليبرتي. في تلك الفترة عاد المعارض حسين آيت أحمد مؤسس جبهة القوى الاشتراكية عام 1963 ، إلى الحياة السياسية حيث كان يعيش في منفاه بسويسرا كما عاد الرئيس السابق أحمد بن بلة إلى البلاد ليؤسس حزبا للولوج في الانتخابات. كل ذلك ذهب في مهب الريح مع الدموي خالد نزار عراب الانقلاب و مخطط لإرهاب الدولة و الذي ذبح شعبا بأكمله من أجل البقاء في الحكم ليؤسس من جديد لإمبراطورية الجنرالات الذين استولوا على مقدرات البلاد إلى وقتنا الحالي
