مرة أخرى أطلق المعين من طرف الجنرالات عبد المجيد تبون رقما وصف بـ”الخيالي”، متهمين تبون  بـ”محاولة تجفيف البحر الأبيض المتوسط”؛ فيما اعتبر خبراء أن هذا الرقم لا يستند إلى أي أساس واقعي وموضوعي، بالنظر إلى مجموعة من الاعتبارات، بينما شدد آخرون على أن “تبون أبان عن ضعف ثقافته السياسية كل العامة وأضر بصورة دولته بهكذا تصريحات

  المعين من طرف الجنرالات عبد المجيد تبون، الذي وجه كل تركيزه إلى الأوراق التي كان يقرأ منها حين تحدث عن قضية الصحراء الغربية، ما إن وصل إلى نقطة استعراض المنجزات الجزائرية في علاقتها بأهداف التنمية المستدامة حتى حاول الارتجال والتخلص من الورقة التي تلازمه، مُصرحا بأن “الجزائر انطلقت ببرنامج تحلية مياه البحر، وسنصل مع نهاية سنة 2024 إلى إنتاج مليار و300 مليون متر مكعب يوميا”، على حد تعبيره.

وأوضح عبد الرحيم الهندوف، خبير في السياسات المائية،، في تصريح لهسبريس، أن “إنتاج مليار و300 مليون متر مكعب يوميا يعني منطقيا إنتاج أكثر من 475 مليار متر مكعب على أساس سنوي، وهو رقم فلكي وخيالي”، مسجلا أن “الإنتاج العالمي من تحلية مياه البحر لا يتجاوز 100 مليار متر مكعب في السنة”.

  هذه السقطة إضافة إلى سقطات أخرى تشير إلى أن المعين عبد المجيد تبون  تجاوزه الزمن وغير متمكن من ميكانيزمات الخطاب السياسي، ومن المعطيات الدقيقة المتعلقة بالمشاريع الاقتصادية التي يعلن عنها”، مشيرا إلى أن “مستوى خطابه  يعكس مستوى النخب السياسية التي تحكم البلاد، المفتقدة للفكر الإستراتيجي والاقتصادي القائم على معطيات دقيقة وموضوعية”.