العصابة الحاكمة في الجزائر في قفص الاتهام مجددا…عبر رسالة شخصيات عالمية تدعو تبون لإطلاق سراح المعتقلين
طالبت شخصيات دولية مرموقة المعين من طرف الجنرالات عبد المجيد تبون في رسالة موجهة بإطلاق سراح الصحفي إحسان القاضي المحكوم عليه ب 05 سنوات سجن نافذة إضافة إلى معتقلي الرأي البالغ عددهم أكثر من 400 معتقل و قد وقّع هاته الرسالة الفيلسوف الفرنسي إيتيان باليبار، وعضو شبكات دعم جبهة التحرير الوطني أثناء حرب الاستقلال الجزائرية جويس بالو، والعالم اللغوي الأميركي نعوم تشومسكي، والروائية الفرنسية الحائزة جائزة نوبل للأدب عام 2022 آني إرنو، والكاتب الروائي اللبناني إلياس خوري، والشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي، والمنتج السينمائي البريطاني كين لوتش، والمؤرخ الكاميروني أشيل مبمبي، والروائي الهندي أرونداتي روي، والفيلسوف والباحث التونسي يوسف الصديق.
وأكدت هذه الشخصيات أنه “مهما كانت الخلافات والتضارب، فإن الجزائر هي نموذج أكبر من الزنزانة التي أصبحت عليها للصحافيين الناقدين والأصوات المعارضة، بينما كانت أرضاً (تستقبل) المقهورين في العالم”.
و أضافت أن الجزائر تمثل في المخيال الدولي نموذجاً للتحرر، وهي أكثر من دولة، إنها فكرة. فكرة تحرير عنيدة. بعد ستين عاماً على استقلال الجزائر، لا تزال هذه الفكرة تبعث الأمل في قلوب أولئك الذين ما زالوا يحاربون القمع. إنه دليل على أن الانتصار على الظلم ممكن”، في إشارة إلى انتصار ثورة تحرير الجزائر.
لكنها عبرت عن استيائها من أن “هذا البلد العظيم ينغلق اليوم مثل فخ هائل على المعارضين السياسيين والمواطنين الذين يجرؤون على الحلم بسيادة حقيقية للقانون”.
في المقابل التزمت العصابة الحاكمة الصمت المطبق ولم ترد على هاته الرسالة عن طريق أبواقها الإعلامية كما جرت عليه العادة، مما يدل على أنها محرجة كون هاته الشخصيات عالمية و تحصل ثلاث منها على جائزة نوبل و لا دخل لها بالسياسة و بالتالي وصف ما جاء على لسانهم على أنه تدخل في الشؤون الداخلية غير وارد تماما، مما يؤكد أن عصابة الجنرالات ستتجاهل الموضوع و كأن شيئاً لم يحدث.