الواجهة المدنية في الجزائر..تغطي على فشلها بافتعال الأزمات مع المغرب
في تصريح شديد اللهجة جدد وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مراد، اتهامه للمغرب، مؤكدا أن مصالح الدولة تشن حربا ضروسا لـ”إحباط المخططات العدائية سيما تلك التي يقودها النظام المغربي”. الجزائر مستهدفة في أمنها وشبابها بمحاولات إغراقها بمختلف أنواع المخدرات، خاصة أنواع جديدة دخيلة سامة وقاتلة.
جاء هذا التصريح لصرف الأنظار عن الأزمة الاقتصادية و سوء التسيير التي يعيشها البلد متناسيا أن المصدر الرئيسي لإغراق المنطقة بأنواع المخدرات هم جنرالات الجزائر الذين جعلوا منها تجارة مربحة لسنوات.
لكن ملف الخلاف الرئيسي بين البلدين، هو قضية الصحراء الغربية، إذ أن الجزائر تعتبر الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو التي تطالب باستفتاء على حق تقرير المصير بالصحراء، بينما تقترح المملكة إعطاء المستعمرة الإسبانية السابقة، الحكم الذاتي في إطار حكمها، و كلا الطرفان يعلمان جيدا أنهما بحاجة استراتيجية لخلق عدو وهمي على الحدود من أجل البقاء في الحكم، هذا العدو و المؤامرة التي مازالت منذ ثلاثين سنة تراوح مكانها.
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في وقت سابق أن قرار قطع العلاقات مع الجارة المغرب كان “بديلاً لنشوب حرب بين الدولتين”. جاء ذلك في مقابلة للرئيس الجزائري مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية.
المعين من طرف الجنرالات عبد المجيد تبون كعادته يهول الموضوع و يجعله أكثر من حجمه و يلعب دور البطل المخلص و يهدد بالحرب على الجارة المغرب التي ارتمت في أحضان الكيان الاسرائيلي الداعم لها
في الجزائر و مند 1962 يستعمل الجنرالات واجهة مدنية يتحكمون من خلالها في الدولة عن طريق صراعات لا تنتهي و الأقوى يتحكم في زمام الأمور مع افتعال ما يمكن افتعاله من أزمات سياسية خاصة مع المخزن كما تلقبه العصابة المستولية على الحكم
في المقابل يبقى الشعبين الجزائري و المغربي شقيقين تجمعهما أواصر الأخوة و المحبة، لكن فرقت بينهما الحدود و السدود، و النظامين العملين في كلا البلدين اللذان يتغديان و يبقيان جاثمان على صدور شعوبهما من أجل البقاء و توريث الحكم باسم الديمقراطية و العائلة الشريفة