حراك بلا حدود

قطار الحرية قد غادر المحطة

المخابرات الجزائرية تغتال المحامي جمال الدين شاوي و بيان النائب العام لمجلس قضاء سكيكدة يؤكد الشكوك

شهد هذا الأسبوع حادثة مأساوية تمثلت في العثور على جثة المحامي الجزائري عن منظمة سكيكدة شرق الجزائر الشاب جمال الدين شاوي ، مدفونة في منطقة التوميات بالطريق السيار .

وذلك بعدما أبلغ أحد المواطنين عن عثوره على حفرة مردومة لتتنقل فورها مصالح الدرك الوطني إلى عين المكان ليتبين أنها تعود للمحامي جمال الدين شاوي رحمه الله .

و قد أثارت حادثة الاغتيال الكثير من التساؤلات خصوصا ان المرحوم كان قد تعرض لمحاولة قتل بشهر أبريل من سنة 2021 عندما حاول مجهولين ترصده و قلب سيارته لسرقة مبلغ مالي يقدر ب 178 مليون سنتيم، دون أن تتحرك السلطات القضائية من أجل محاسبة الفاعلين بالرغم من أنهم معلومين لاحقا حسب المنشور الذي دونه المحامي رحمه الله.

في سياق ذي صلة تشير المعطيات و شهادات أهل الضحية أن ابنهم لم يتعرض للذبح و إنما تم اختطافه و لقى حتفه جراء تلقيه طلقين ناريين .

و المثير للاستغراب هو بيان النائب العام لمجلس قضاء سكيكدة، الذي وصفه الكثيرين بالمقتضب و انه لم يعطي تفاصيل عن هذه الجريمة البشعة ، حيث لم يتطرق إلى أثار التعذيب التي لحقت بالمحامي الحر، المحسوب على الحراك و المعروف بشجاعته و نزاهته و شعبيته حيث انتخب كرئيس لبلديته حيث تم تجميد مهامه من قبل الوالي لأسباب تتعلق برفضه الانخراط في الفساد والمحاباة.

بينما يؤكد الكثير من الخبراء و العالمين بخبايا الاغتيالات ان عملية قتل المحامي جمال الدين شاوي، هي ليست بفعل معزول، و إنما تحمل بصمة المخابرات الجزائرية الإرهابية الاجرامية، حيث تشير مصادر مطلعة للموقع الإلكتروني حراك بلا حدود أنه اختفى منذ تاريخ 21  جانفي المنصرم، و انه اختطف من قبل ضباط Ctri , لولاية قسنطينة و تم تعذيبه عذابا نكرا و لطمس عملية الاختطاف و التعذيب تم قتله بدم بارد بطلقين ناريين و دفنه في منطقة متوارية عن الأنظار.

جدير بالذكر أن المخابرات الجزائرية الداخلية ضالعة في عدة عمليات اغتيال ممنهجة، من ضمنها على سبيل المثال، اغتيال الصحفي نذير بن سبع يوم 9 أوت من سنة 2014 عن طريق قطع كوابل سيارته مما أدى إلى مصرعه في حادث مرور مميت بالطريق الرابط بين منطقة القليعة أين كان يقيم و الجزائر العاصمة أياما بعد نشره لملف فساد يورط المخابرات الجزائرية المتعلق بشركة متعامل الهاتف الخاص القطري أوريدو نجمة آنذاك، التي كان يترأسها في الجزائر جوزيف جاد.

ناهيك عن اغتيال الصحفي سامر رياض، مدير موقع و قناة نوميديا نيوز بديسمبر 2014  بمنزله بواد الرمان بالعاصمة  و الادعاء أنه توفي جراء مضاعفات سرطان المعدة. 

دون أن ننسى مقتل المحامي الشرس و المدافع عن الحراكيين طارق زدام، الذي دبر ضباط المخابرات الجزائرية الداخلية ببن عكنون ملابسات اغتياله عندما كان يقود الدراجة رفقة أحد زملائه.

و الأمثلة كثيرة على غرار كريم بلقاسم،  و الطاهر جاووت ، عبد الحق بن حمودة، واغتيال الرجل الثالث في الجبهة الإسلامية للإنقاذ عبد القادر حشاني يوم 22  نوفمبر من سنة 1999 . 

و كل هته العمليات العبثية هدفها تخويف الأحرار في الداخل و الخارج، و إسكات الأشخاص الذين يشكلون خطرا على مصالح العصابة الاجرامية التي تجثم على قلوب الجزائريين بالحديد و النار بواسطة ذراعها الإجرامي المخابرات الجزائرية الداخلية الارهابية 

سيداحمد بن عطية

arArabic