الانقلاب في النيجر..و ضبابية موقف العصابة الحاكمة في الجزائر
بعد الانقلاب العسكري المفاجئ على رئيس النيجر محمد بازوم ظهر الموقف الجزائري غير مفهوم تماما فقد اكتفت العصابة الحاكمة في الجزائر بالدعوة لعودة الرئيس بازوم.
الانقلاب كان بمباركة روسية، و قد دعى الانقلابيون في الساعات القليلة الماضية قوات فاجنر المنشقة مؤخرا عن روسيا إلى مساعدتها في التصدي لأي تهديدات خاصة و أن دول إفريقية عديدة أبدت رغبتها في التدخل العسكري في النيجر بايعاز فرنسي
فرنسا المستعمر القديم الجديد أصبحت مصالحها مهددة بعد خلع محمد بازوم من طرف العسكر الذي كان بمثابة الحمل الوديع و الراعي الوفي لمصالح فرنسا
واستخدم الرئيس بازوم، المُحتجز من قبل الجيش، لغة صارخة في مقالة نُشرت في صحيفة الواشنطن بوست. فقد وصف نفسه بأنه “رهينة” ودعا الولايات المتحدة والمجتمع الدولي برمته إلى المساعدة في إعادة النظام الدستوري للبلاد.
وقالت الولايات المتحدة الجمعة إنها ستوقف جانباً من مساعداتها لحكومة النيجر، لكنها ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية.
لكن مايهمنا في هذا الحدث الموقف الجزائري المتخاذل، الجزائر التي لم يلاحظ لها أي دور بخصوص الأزمة الليبية و أحداث تونس و الحرب في السودان و الاضطرابات في دول الساحل خاصة مالي رغم القرب الجغرافي لهاته الدول والتي ستؤثر سلبا على الجزائر في المقابل تتدخل الامارات وروسيا وفرنسا و مرتزقة فانجر لتقرير مصير الصراعات هاته الدول
إن العصابة الحاكمة في الجزائر لن تستطيع فعل شيء فنظامها بني على الانقلابات و انعدام الشرعية الشعبية و الشمولية في أبشع صورها ، لهذا لن تكون إلا خادما لدى القوى الاستعمارية بين فرنسا و روسيا بالتحديد مقابل البقاء في الحكم و ليذهب الوطن إلى الجحيم!