الحراك حي
يتوهم نظام العصابات في الجزائر أن الحراك الشعبي السلمي المنادي بالدولة المدنية إسقاط حكم العسكر قد ولى و اندثر، و هذا الطرح غير صحيح تماما بحكم العلاقات الرسمية التي خلقها الحراك بين جيل من الشباب التواق للحرية و العائلات التي انصهرت مع بعضها البعض سواء بالزيجات أو التداخل و التعارف بينها، و الدليل على ذلك هو استمرار التواصل بين جموع الحراكيين و تبادل الأفكار و مشاركتهم الأفراح و الأقراح ، بينما تسعى العصابة الحاكمة إلى سياسة فرق تسود لعزل ما يمكن عزله، و بالتالي خلق شرخ في المجتمع و التطبيق الفعلي لفكرة جوع كلبك يتبعك على حد قول أحمد أويحيى رئيس الحكومة الأسبق المسجون جراء الأجنحة المتصارعة
يسعى النظام الجزائري بكل ما أوتي من قوة لمصادرة الحقوق و الحريات عبر سجن الصحفيين و الحقوقيين و نشطاء الحراك منذ توقيف الحراك بالقوة في مارس 2019، لكن ستجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد خاب ظن من كان يعتقد أن المعين من طرف الجنرالات سيقود البلاد إلى مرحلة جديدة كما يدعي، لكن سوء الأوضاع المعيشية للمواطن و تواصل كذب تبون خلق جوا من الاحتقان غير المسبوق الذي قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه ما لم يتدارك أحرار الشعب لإنقاذ الموقف و إسقاط حكم العسكر المتسلط على الشعب