الجزائري يولد حرا.. و يعيش مقهورا مع الجزائر الجديدة
صحيح أن الجزائري يولد حرا ، و هذا بالنسبة لكثير من البشر، لكن بمجرد دخوله من عالم الأرواح إلى الجزائر سيكون مقيدا, مكبلا مقموعا لا يقدر على التفوه إلا بحمد العصابة الحاكمة التي استولت على السلطة بكبث الأصوات المعارضة و كسب رهان الصراع بين أجنحة السلطة المتناحرة.
المعين من طرف الجنرالات عبد المجيد تبون في زيارة دولة لروسيا و تمايله في نزول درج الطائرة و تقديمه التحية لعنصر من الحرس الروسي، هذا و قد غاب قائد الأركان السعيد شنقريحة وهو أحد الحكام الفعليين للجزائر مما قد يفسر أن جناح شنقريحة متخوف من الانقلاب قبيل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها العام المقبل.
و قد وقع سابقا 17 نائباً أوروبياً رسالة تم توجيهها إلى كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ومفوض الشؤون الخارجية جوزيب بوريل، جاء فيها التالي، “نشعر بقلق عميق إزاء التقارير الأخيرة عن توثيق العلاقات بين الاتحاد الروسي والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وهو وضع يترجم إلى دعم سياسي ولوجستي ومالي لعدوان بوتين على أوكرانيا. الجزائر تعد من بين أكبر أربعة مشترين للأسلحة الروسية في العالم، وبلغت ذروتها في عقد أسلحة تزيد قيمته على 7 مليارات يورو عام 2021، وسيؤدي تدفق الأموال إلى روسيا مهما كان مصدره إلى تقوية آلة الحرب الروسية في أوكرانيا”.
و في سياق آخر ادعى المعين عبد المجيد تبون أن الفرد الجزائري ولد حرا و يعيش حرا و يقصد بذلك منتقديه حول انحيازه لروسيا على كافة الأصعدة خاصة غزو أوكرانيا مما قد يسبب صداعا للعصابة الحاكمة من طرف الولايات المتحدة الأمريكية و حلفائها، إضافة إلى ذلك يصر تبون على المضي في الكذب حول حرية المواطن الجزائري و هو الذي سجن و مازال يسجن كل أطياف المجتمع بتهم الارهاب و مواده 87 مكرر زد على ذلك أكثر من 20 ألف متابع قضائيا بسبب آرائهم أو مشاركتهم في الحراك الشعبي السلمي بشهادة العصابة الحاكمة وسط صمت و تواطئ دوليين، فهل سيستمر الوضع كما هو عليه؟ أم للشعب رأي آخر؟