حراك بلا حدود

قطار الحرية قد غادر المحطة

استمرار مسلسل الاعتقالات للنشطاء والحقوقيين في “الجزائر الجديدة “..

   رغم انتقاد المنظمات الحقوقية الدولية للوضع المزري لحقوق الإنسان في الجزائر، تستمر الاعتقالات التعسفية اليومية ضد المدونين و شباب الحراك و المدافعين عن حقوق الإنسان إضافة إلى الوضع المعيشي المتدني للمواطن مما ينذر بكارثة على البلد لا قدر الله

   و من بين الذين اعتقلوا الأسبوع الأخير من 16 ماي 2023 إلى 23 من نفس الشهر:  جليد أحمد،  ياسين خالدي، ابراهيم راشدي، عبد الرقيب قريني، بوعامل خليل، مصطفى خدار، دوبي بونوة، أما بخصوص الطلبة الجامعيين و الذين حكم عليهم ب 03 أشهر حبس نافذة و هم حساني إسحاق، نايت حداد يوبا، أزوار مزيغ، تركي أسامة إضافة إلى إيداع الناشط الشادلي بوفلجة الحبس المؤقت و الحكم على الناشطة عماري عبلة من ولاية تقرت بعام حبس نافذة، و هكذا تستمر الاعتقالات من يوم لآخر و دون توقف و نخص بالذكر أن التهم الموجهة لأغلب السالفة أسمائهم هي تهم 87 مكرر الخاصة بالإرهاب رغم إدانة منظمة حقوق الإنسان التابعة لهيئة الأمم المتحدة بالمتابعات القضائية ضد الناشطين والحقوقيين والصحفيين.هذا و تم اعتقال الناشط السياسي كريم طابو و أنا أكتب هاته الأسطر.

   وقد صرحت ماري لولور، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان: “يجب إنهاء أعمال الترهيب والإسكات والقمع ضد حركة حقوق الإنسان في الجزائر”.

  و أضافت  المقررة الخاصة: “نشارك مخاوف قوية بشأن العديد من أحكام القانون الجزائري الخاص بالجمعيات (12/06)، والتي تتعارض مع القانون الدولي لحقوق الإنسان”.

  وقالت آمنة القلالي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: “تواصل الجزائر التهاوي في أزمة حقوقية حيث لم يعد هناك أي مجال تقريبًا لممارسة العمل والأنشطة المرتبطة بحقوق الإنسان. إنَّ تفكيك السلطات لأقدم مجموعة حقوقية في البلاد سيُسجَل في التاريخ بوصفه عملًا مشينًا يجب التراجع عنه فورًا”.و تقصد بالمجموعة الحقوقية الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان التي تم حلها مؤخراً 

  كما حثت “أمنيستي” الجزائر على الاحترام الكامل للحق في حرية التعبير والتجمع السلمي إلى جانب حقوق المرأة، داعية السلطات إلى التصديق على المعاهدات الدولية الرئيسية لحقوق الإنسان. 

arArabic