حراك بلا حدود

قطار الحرية قد غادر المحطة

ملخص حول ما جاء في افتتاحية مجلة الجيش الجزائرية لشهر أفريل 2024

جاء في افتتاحية مجلة الجيش في العدد لأخير لشهر أفريل 2024 التي حملت عنوان “تعزيز متواصل لمكاسب غير مسبوقة” على حد تعبيرها ،أنه “في عالم مضطرب يموج بالتحولات والتقلبات ومنطقة إقليمية تتسم بالتوتر وعدم الاستقرار، فإن بلادنا التي لا تعيش بمنأى عن هذه الأحداث ولا بمعزل عن تأثيراتها، هي اليوم واحة للأمن والسكينة رغم كل المحاولات البائسة لاستهداف انسجامها ووحدتها”.

وتزعم افتتاحية الجيش أن ما سبق أتى “بفضل وعي الشعب الجزائري وثقته في مؤسساته وفي جيشه الوطني الشعبي”، مستدلة في ذلك بما قاله المعين من طرف الجنرالات عبد المجيد تبون، في رسالته بمناسبة عيد النصر شهر مارس الفارط، حين أكد على أن هذه الظروف “تستوجب تكاتف جهود الجميع لرص الصفوف وتقوية الجبهة الداخلية وتستدعي ترتيب الأولويات من منظور وطني استراتيجي ومن منطلق ضرورة الاضطلاع بالمسؤوليات على أكمل وجه إزاء التحديات ، وفي مقدمتها الحرص على المساهمة الجماعية الواسعة في حفظ الاستقرار الذي ينعم به الشعب الجزائري في جوار يتسم بالتوتر المنذر بتهديد السلم والأمن في المنطقة وفي عالم تطبعه نزاعات وصراعات واستقطابات معقدة”.

وفي ذات المنحى، أشارت الافتتاحية إلى أن الجزائر “تستعد شهر سبتمبر المقبل لتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة في ظل حركية دؤوبة في مختلف المجالات وعلى المستويين الداخلي والخارجي”

وتوقفت المجلة في هذا السياق عند العديد من المؤشرات التي تثبت أن الجزائر “تسير على النهج السليم الذي سيمكنها من تحقيق نتائج جيدة وفي مستوى تطلعات المواطنين”، مشيرة الى أن “بلادنا تواصل تسجيل حضورها القوي على المستوى الدولي كقوة سلام واستقرار من خلال دعواتها المستمرة لإحلال السلام في كافة ربوع المعمورة ومساندة القضايا العادلة في العالم وخاصة القضيتان الفلسطينية والصحراوية”.

وفي هذا الصدد، ذكرت المجلة بأن جهود الجزائر أثمرت اعتماد مجلس الأمن للأمم المتحدة يوم 25 مارس الماضي قرارا يقضي بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وذلك بمبادرة منها تبناها باقي الأعضاء المنتخبين، حيث يعد هذا القرار  التاريخي “سابقة في عمل مجلس الأمن ويعكس حنكة الدبلوماسية الجزائرية وتمكنها من دواليب العمل في أروقة الأمم المتحدة، خاصة منذ بداية عهدتها كعضو غير دائم في المجلس”.

لكن الواقع عكس ذلك تماما ، فالكيان المحتل ازداد غطرسة و همجية غير آبه بالأمم المتحدة و أعضائها في أما في الداخل الجزائري ، فالجزائر تعيش مجاعة غير معلنة بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة حيث نتجت عنها التهاب الأسعار غير المسبوق و انهيار لا متناهي للقدرة الشرائية مع استمرار العصابة الحاكمة الاعتماد على الريع النفطي و استراد كل شئ من الخارج كان آخرها السمك من تونس !

  و يكذب تبون بأقصى درجات الوقاحة و يهنئ الجزائريين بمكسب تحسن القدرة الشرائية و القضاء على الندرة !

arArabic