وضع إنساني كارثي بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مجمع الشفاء الطبي بغزة .
انسحب الجيش الإسرائيلي الاثنين من مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة الذي طوقه واقتحمه قبل أسبوعين مخلفا كثيرا من الدمار و”عشرات الجثث” في ما كان أكبر مجمع طبي في القطاع، وفقا لما نقلته وكالة فرانس برس “الوضع كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، في مستشفى الشفاء بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها قبل منتصف ليلة الاثنين بقليل
في 18 مارس، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية كانت الثانية له في مجمع الشفاء الطبي منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر و قال الجيش إن قواته انسحبت من مجمع الشفاء الطبي بغزة بعد عملية استمرت أسبوعين قتلت خلالها “مسلحين فلسطينيين في اشتباكات وضبطت أسلحة ووثائق مخابرات، بحسب قول وقال إن عملية تمشيط ما كان أكبر مستشفى في القطاع قبل الحرب انتهت “من دون إلحاق أضرار بالمدنيين والمرضى والفرق الطبية لكن الواقع مفزع و مهول بعد العثور على 300 جثة حسب مصادر أمنية فلسطينية من المرضى خاصة الأطفال . وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت الأحد أن المستشفى لا يزال يضم 107 مرضى و50 عاملا في المجال الصحي. وذكر المدير العام للمنظمة الأحد بأن 21 مريضا توفوا في مجمع الشفاء منذ بدءالعملية العسكرية الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر في غزة : “لم تكن لدينا معلومات تصلنا من داخل المستشفى لكن الإفادات من الأهالي الذين كانوا يتصلون بنا من محيطه يبلغوننا عن قتال محتدم للغاية وغارات في المنطقة نجم عنها للأسف بالطبع إصابة العديد من الأهالي وبالتالي هؤلاء المصابين لم يتمكنوا من الخروج أو الوصول إلى مكان فيه رعاية صحية”.
بعد انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي، بدأ بعض الناس في التوافد إلى المستشفى في ساعات الصباح الباكر، حيث كان همهم أن يتفقدوا أقاربهم الذين كانوا هنا و يحاولوا معرفة مصيرهم وفي ما إذا كانوا أحياء أو تم اعتقالهم. أما البعض الآخر فكانوا يبحثون عن المرضى الذين تم احتجازهم في مبنى التنمية البشرية وكانوا منشغلين بنقلهم إلى مستشفى المعمداني وغيره من المستشفيات وآخرون كانوا يتفقدون في آثار الدمار