حراك بلا حدود

قطار الحرية قد غادر المحطة

  العصابة الحاكمة في الجزائر تتجاهل ذكرى وفاة قائد الأركان القايد صالح

   حلّت السبت الماضي الذكرى الرابعة لوفاة قائد أركان الجيش الجزائري الغامضة، الفريق أحمد قايد صالح، وهي مناسبة تجاهلتها العصابة الحاكمة في الجزائر سواء رسمياً أو عبر أذرعها الإعلامية التي اتفقت على عدم التطرق لهذا الموضوع ، فما هو سبب هذا التجاهل كأنه لا حدث ؟

  بعد تعيين عبد المجيد تبون من طرف جناح القايد صالح و احتدام الصراع بين أجنحة السلطة من أجل الظفر بنفوذ الحكم ، انقلبت موازين القوى بين العصابات المتناحرة فمن كان بالأمس قوي أصبح اليوم ضعيفا أو إما ميتا أو في السجون ، فبعد أن كان جناح القايد صالح في ذروة سطوته و رغم صدمته بالحراك الشعبي السلمي في 22 فبراير 2019 إلا أنه سير المرحلة و لم يسلم السلطة للشعب و سجن خصومه و منهم قائد المخابرات السابق محمد مدين و ثلة من الوزراء و المختلسين المحسوبين على بوتفليقة حتى وصلت بهم الجرأة إلى الحكم غيابيا على الدموي و المنقلب على إرادة الشعب خالد نزار  لكن سرعان ما انقلب السحر على الساحر و توفي فجأة القايد صالح قائد الأركان في ظروف غامضة بعد تعيين عبد المجيد تبون رئيساً للبلاد ، و من ثم بدأت تصفية كل الموالين لصالح ، فأكثر من 34 جنرالا يقبعون في السجن بسبب تصفية الحسابات بين العصب المجرمة ، ليجد تبون نفسه في الزاوية تحت أوامر العسكر 

  لهذا ليس من صالح العصابة الحاكمة الاحتفال بذكرى وفاة قائد الأركان وهي التي نكلت بأتباعه بين قتيل وسجين

arArabic