تنامي الأصوات المحبطة بعدم إمكانية عودة الحراك الشعبي السلمي في الجزائر عشية الانتخابات الرئاسية !
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الجزائر المزمع إجرائها في نهاية السنة الجارية ، يسعى الكثيرون ممن يحسبون على الحراك الشعبي السلمي أو أزلام المخابرات إلى زرع اليأس في نفوس الجزائريين ، و يروجون لفكرة أن الحراك يستحيل عودته من جديد دون الاستناد لأي دليل مقنع من شأنه إثبات فكرتهم المتشائمة .
في الحقيقة لا يمكن الجزم بعدم عودة الحراك تماما ، لأن ثورة الشعوب مثل البراكين الخامدة إذا ما نفضت حميمها لن يوقفها شئ بغض النظر عن طريقة انتفاضة الشعب سواء كانت سلمية أو عنفية .
مادامت سياسة القهر ، القمع والحرمان متحكمة في تسيير شؤون الحكم عن طريق عصبة الجنرالات المتكالبة على الحكم و التي تفعل المستحيل من أجل البقاء في السلطة مقابل إرضاء أسيادهم ، تبقى احتمالية الثورة قائمة و بشكل قوي أكثر من أي وقت مضى .
لا يمكن أبداً تسيير الدولة بالحديد والنار، لأن ذلك سيكون مآله الفشل والانهيار ، لهذا نبقى ننتظر موعد انتفاضة الشعب المقهور ، و ما نشاهده من استقرار مزعوم مجرد وهم سرعان ما سيزول.