حراك بلا حدود

قطار الحرية قد غادر المحطة

شهادة : 2025/12/07

زرت اليوم المعتقلين  عبد الوكيل بلام و مليك، رياحي في سجن القليعة . 

بالنسبة للصحفي عبد الوكيل بلام و الذي التقى به لأول  مرة  بحيث تعجبت  من ذكائه و من ثقافته الواسعة والمتنوعة وكذا من  قوة رؤيته 

 التمست  عنده نظرة صادقة وحرة، روح واضحة لصحفي  يتحلى بالوعي 

. تكلمنا مطولا. خلال حديثنا، أخبرني أنه عاش لفترة طويلة  في فرنسا  حيث توجد عائلته ،  لكنه قرر أن يعود إلى أرض الوطن ليسكن فيها  مع أسرته ويعمل من أجلها. 

اختار أن يكرس نفسه كصحفي متمكن، لينشر الحقيقة و التوعية  لدى المواطن ،  ليس طمعا في الشهرة أو الثراء، بل إيمانا برسالة التي تتجسد في الكلمة الصادقة، الوعي الحر اتجاه وطنه وشعبه.

لا يعتبر  مجرد إعلامي عابر، بل واحد من أولئك الصحفيين الذين يحملون قلمهم كأمانة ،  يريد أن يكون صوت المظلوم، مرآة الحقيقة، مدافعا عن حرية التعبير والكرامة. لذلك من من المؤسف جدا ان يتواجد مثل هذا الصحفي وراء القضبان، محبوس بتهم جنائية، بينما كل ما فعله هو أنه عبر عن رايه، و نشر ما يؤمن أنه من مصلحة المواطنين.

 أما مليك رياحي  ذلك الناشط و الرمز للشاب  الذي تعب من اللامبالاة و الذي يريد تغيير واقعه فقط عبر الكلمة و عبر السؤال و طرح المطالب التي يطمح لها بطريقة سلمية. 

وجدته بمعنويات مرتفعة  رغم أوضاع السجن  وابتهج لرؤيتي 

بعد.غياب طويل . أخبرني  أنه لن يعطي فرصة للسجن ان يحطمه بحيث أصبح يستغل كل ثانية  للمطالعة والدراسة بحيث يود اعادة اجتياز  امتحان الباكالوريا عوض أن يفكر في مأساته التي يعيشها يوميا. 

يبلغان  سلامهما لكل من لا يزال متضامنا معهما ومع كل معتقلي الرأي البناء لهذا الوطن. 

الأستاذة: سي عمور حجال