تعرض أطباء وهران إلى الاعتداء من طرف رجال الأمن بعد أن قرروا الاعتصام في ساحة المستشفى و يدخل هذا الإضراب الأسبوع الثاني عشر، ورغم التهديدات، المضايقات، ومحاولات كسر إرادتهم، إلا أن عزيمتهم أقوى من أي وقت مضى.

 .و قد جاء في احدى بيناتهم مايلي :

من ينضم إلينا يجعل صوتنا أقوى وأعلى.

إلى أساتذتنا ومساعدينا :

هذه المعركة لا تخص المقيمين فقط وليست ضدكم، بل تخص كل أفراد الأسرة الطبية. مستقبل الطبيب الجزائري على المحك. الوضع الذي نعاني منه اليوم سيؤثر على الجميع، بمن فيهم أنتم، وطلابنا، ومرضانا. دعمكم لنا ليس مجرد موقف سنذكره لكم طيلة مسيرتنا، بل واجبٌ مهني وأخلاقي لحماية كرامة الطبيب الجزائري.

إلى زملائنا المقيمين المضربين :

حان وقت الوحدة والتضامن. لقد صمدنا حتى الآن مدة شهرين، ولا مجال للتراجع. قوتنا في اتحادنا، ومعًا سننتزع حقوقنا. لن نسمح بأن يذهب نضالنا سدى، لأن مصيرنا بين أيدينا !

إلى من يتعرضون للتهديدات :

اصمدوا ولا تستسلموا ! كل الضغوط التي تمارس ضدكم تثبت أنكم على حق، وأنهم يخشون قوتنا عندما نكون متحدين. مقدار ما عانيتم حتى اليوم يثبت لنا و لكم ان اضرابنا قانوني فلقد رايتم كيف يتحدث معكم و تعلمون انه لو لم يكن قانونيا لكنتم قد سحقتم!

التاريخ سيتذكر من قاوم، ولن يذكر من استسلم ! لا تدعوا الخوف يكسر عزيمتكم، التحقوا بنا وكونوا جزءًا من التغيير !

 إلى زملائنا غير المضربين :

نحن نتفهم ترددكم، لكن تذكروا أنكم تملكون الحق والوسائل للانضمام إلينا. يمكنكم الانضمام الى اعتصامنا بوضع الإشعار بالاعتصام الذي كتب و وُجِّه إليكم لحمايتكم على مستوى مصالحكم، ويمنحكم الفرصة للمشاركة دون أي خطر. لا تبقوا صامتين أمام الظلم، انضموا إلى هذا النداء من أجل الكرامة، لأن نضالنا هو نضالكم أيضًا !

إلى الأطباء العامين :

أنتم الأدرى بمعاناة القطاع الصحي يوميًا. مشاركتكم حتمية من أجل الدفع نحو إصلاح جذري يحفظ كرامة الجميع. لا يمكنكم البقاء متفرجين، كونوا جزءًا من هذا الحراك، وساندوا مطالبكم المشروعة !

إلى زملائنا الطلبة الداخليين والخارجيين :

أنتم مستقبل الطب في الجزائر. نحن نخوض هذه المعركة اليوم حتى لا تعانوا أنتم من نفس المعاناة غدًا. لا تسمحوا لأنفسكم بأن تكونوا ضحية لنظام يستهلككم دون أي ضمانات.

لا تخافوا ! لن يمسكم أي سوء، ولن يستطيع أحد أن يهددكم أو يضغط عليكم طالما أنتم وسط إخوانكم من المقيمين. نحن معكم وسنحميكم، وستكونون دائمًا في أمان بيننا. لا تدعوا الخوف يمنعكم من الدفاع عن مستقبلكم، انضموا إلينا بكل ثقة وقوة !

الى اخوتنا الذين تنخر البطالة اجسادهم

ماذا عسانا نقول لكم، ايجوز ان يعاني طبيب من البطالة و لا يجد منصب شغل بعد كل تضحياته !! نستسمحكم عذرا نيابة عن الجميع عن عجز منظومتنا الصحية 

—

رغم كل التهديدات والمضايقات ومحاولات إفشالنا، فإن حركتنا لم تبدأ إلا الآن و عزيمتنا كبيرة ! مطالبنا عادلة، هدفنا كبير، لكن إرادتنا أكبر بكثير !

التاريخ سيسجل أننا رفضنا الظلم، ورفعنا رؤوسنا للمطالبة بكرامتنا

.معًا، سنغير مستقبل الطبيب الجزائري