حراك بلا حدود

قطار الحرية قد غادر المحطة

سخط على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إطلاق سراح بوعلام صنصال و الامعان في اعتقال النشطاء و الصحفيين

إطلاق سراح الكاتب بوعلام صنصال بعفوٍ رئاسي بعد تدخلٍ مباشر من الرئيس الألماني بدواعٍ إنسانية، يفضح مجددا حقيقة النظام في الجزائر نظام لا يستجيب لصرخات شعبه، بل لأوامر العواصم الأجنبية وضغوطها.

حين يتكلم الألمان يفتح باب القصر، وحين يصرخ الجزائريون في الداخل تفتح أبواب السجون.

كيف يمكن لبلدٍ أن يتحدث عن “السيادة” و“الكرامة الوطنية” وهو لا يسمع إلا حين تهمس في أذنه لغات الآخرين؟

إن حرية صنصال حق، لكنّها تكشف ظلما أكبر أكثر من 261 معتقل رأي ما زالوا وراء القضبان، فقط لأنهم كتبوا منشورا، أو رفعوا شعارا، أو حلموا بوطن يحترم أبناءه.

منهم حقوقيين ، سياسيين ، الطلبة، والعمال، والصحفيون، والنقابيين، والشعراء… لا رئيس ألماني يطلب العفو عنهم، ولا إعلام رسمي يذكر أسماءهم.

ما حصل ليس “انتصارًا للإنسانية”، بل إهانة للعدالة، وإعلان صريح أن النظام لا يفهم إلا لغة الضغط الدولي.

لو كانت “الإنسانية” فعلا هي الدافع، لكان أول من يعانق الحرية محمد تجاديت ورفاقه وكل الأصوات الحرة التي ما زالت تدفع ثمن الكلمة.

فمن المؤلم أن تكون حريتك مرهونة بجواز سفرك، لا بمواطنتك

arArabic